عَزْفُ المَطَرِ .,!
عَزْفُ المَطَرِ .,!
لنْ ينتهِي شِتائي حتماً..
مِن غيرِ أنْ أتَغزل بِمطرِه .. !
أنتَ وَأنَا ..
كشِتاء وَمَطر ..
رغمَ أنَّ هذَا الشِتاء ..
لمْ يكُن فيِه مَطر ..
وَكمَا قِيثارة عَارية ..
تلعبُ مِن غيرِ وَتر ..
وَكمَا جُورية ذَاوية ..
شَذاها مِن غيرِ عِطر ..
وَكمَا شِتائي الذِي ..
لمْ يكُن فِيه حَبيبي ..
مُصقعة لاذِعة تركنِي ..
عندَ الشوارعِ ..
أنتظِر .. !
لستُ أدرِي ..
مَا سرُ تلكَ الأرصِفة ..
التِي مشينَا فِيها ..
كيفَ بَاتت شاحِبة ..
كيفَ بَاتت موطئاً ..
يسكنهُ الضجرْ ..
وَلستُ أدرِي ..
مَا سرُ فؤادكَ الذِي ..
بعدَ غيبَة ..
باتَ صُلباً كالحجرْ ..
لستُ أدرِي .. ولستُ أدرِي ..
حَتى أننِي لستُ أدرِي ..
لمَ بُكاء السَماء ..
قًد سُمي بالمطرْ ..
وَلمَ بُكائي أنَا ..
صارَ طوفاناً مِن الشوقِ ..
يغدقُ حزناً ..
عَلى خدِي انهمرْ .. !
هَاهوَ رذاذُ المطرْ ..
مَا زلتُ أرمقهُ مِن بَعيد ..
يبللُ مَساطبنا الخَشبية ..
يرطبُ أزهارَنا الوَردية ..
عَلى ضوءِ القمرْ ..
معاً .. كُنا نَجلس ..
نحتسِي قََهوة داكِنة ..
ونداعبُ الَليل المختصرْ ..
وَتُداعبني .. تُداعبني ..
تغازلنِي فتخجلنِي ..
تعانقنِي فتحرقنِي ..
حَتى يتثائَب الفجرْ ..
وَكأنَ بِي عدتُ إلِى الوراءِ ..
سَنة .. عندمَا كنتَ هُنا ..
وَعِندما كانَ المطرْ .. !
تسكننِي آمالٌ ثَكلى ..
بأنكَ سوفَ تعودُ يوماً ..
مِن خلفِ الأطْلال ..
مِن جريدَة وَخبرْ ..
لتُشرق أيامِي المُدقعة ..
لتبرِق عينّي الدامِعة ..
ولحظاتِي تزدهرْْ ..
وَليكونَ ربيعِي مُختلف ..
بعدَ أنْ صعقنِي غيابكَ ..
مِن غيرِ عذرْ ..
تأملتُ كثيراً وَانتظرتُ طويلاً ..
وَلكِن فِي الحَقيقة ..
كنتَ كأوراقِ الشجرْ ..
تساقطتَ فِي الخَريف ..
لتختفِي فِي الشِتاء ..
ويختفِي معكَ المطرْ ..
ففِي الحقيقَة ..
ليسَ هنالكَ مطرْ ..
إنمَا هُناك بقاياَ مطرْ ..
مذُ آخرَ سنةٍ قبلتنِي فِيها ..
تحتَ المطرْ .. !
للمزيد من مواضيعي