منتديات الاميرة يارا

منتديات الاميرة يارا (https://www.yar7.com/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://www.yar7.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل المسجد (https://www.yar7.com/vb/showthread.php?t=1128)

الاميره يارا 04-02-2011 08:44 AM

هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل المسجد
 
بيت النبي صلى الله عليه وسلم كان بجوار المسجد، خاصة حجرة عائشة رضي الله عنها، حتى إنه صلى الله عليه وسلمكشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسّم يضحك ، ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف ، فظنّ أنه يريد الخروج ، وهمّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فأشار إليهم أتموا صلاتكم ، فأرخى الستر ، وتوفي من آخر ذلك اليوم . رواه البخاري ومسلم .

فهذا يدل على قرب الحجرة من المسجدومُلاصقتها له .
ويدلّ على ذلك قول عائشة رضي الله عنها: كان النبيصلى الله عليه وسلميُصغي إليّ رأسه وهو مجاور في السجد، فأرجله وأنا حائض . رواه البخاري ومسلم .

وقد دُفن النبيصلى الله عليه وسلمحيث مات في حجرة عائشة رضي الله عنها.
ثم تعرّض الجثمان الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى السرقة ، فقد جرت محاولة لسرقة جثمانه صلى الله عليه وسلم، وحماه الله وحرسه ، مما أدى إلى إدخال الحجرة في طرف المسجد، ولا تزال في جانب من المسجد.
حيث تمت التوسعة التركية من أمام الحجرة قليلاً .
ثم التوسعة الحديثة ولا تزال الحجرة تُعتبر في زاوية من زوايا المسجدحيث لم تُشمل بالتوسعة بحيث تكون في وسط المسجد.
وهذا الفعل لم يكن من فعل النبيصلى الله عليه وسلمفيُحتجّ به ، ولا من فعل الخلفاء الراشدين ولا من فعل بقية أصحابه رضي الله عنهم.
كما أنه لم يكن إلا في زمن الوليد بن عبد الملك كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

شأن هذا العمل كشأن أي عمل بشري يُقبل منه ويُردّ ؛ لأن هذا اجتهاد من الوليد لا من فِعل النبيصلى الله عليه وسلمابتداء ، ولا مِن فعل أصحابه رضي الله عنهم.

وإن كان إدخال القبر في ناحية المسجدلحاجة ، ومع ذلك لا يُنسب هذا الفعل إلى الشرع ، ولا يُقاس عليه.

ثم إنه قد يرد سؤال أو اعتراض : لماذا لم يُدْفن عليه الصلاة والسلام في البقيع كما دُفن غيره ؟

فأقول : ثبت عند ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن قال : لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له ، فقال قائلون : يدفن في مسجده ، وقال قائلون : يُدفن مع أصحابه ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول : ما قُبض نبي إلا دفن حيث يقبض . قال : فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه فحفروا له ثم دُفن .

فهو عليه الصلاة والسلام لم يُدفن إلا في حجرته التي مات فيها ، وهذا أمر منصوص عليه.

وفرق كبير بين أن يُدفن في المسجدأو أن يُدفن في حجرته الملاصقة للمسجد .

فالأول ذريعة للشرك بالله واتخاذ القبور مساجد ، والثاني ليس كذلك إذ الحجرة معزولة عن المسجد.

ولا دليل فيه ولا مُستمسك لأهل البدع الذين وضعوا القبور في المساجد وشيّدوا المساجد على القبور ، كما هو حال كثير من المساجد .
والله تعالى أعلى وأعلم .


وعُـبّاد القبور يُريدون إثبات أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده ، ليتّخذوا ذلك ذريعة إلى تسويغ الشرك ! وإلى تصحيح أفعالهم !
وهذا باطل من وجوه كثيرة ، منها :
1 – أن النبي صلى الله عليه وسلم دُفِن في بيته ، وبيته لم يكن في المسجد بل كان مُلاصقا للمسجد ، ثم أُدخِل إلى ناحية المسجد حماية لجثمانه صلى الله عليه وسلم .
2 – أن ذلك لم يكن من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، بل قد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يُتّخذ قبره مسجدا ، ولذلك لم يُبرز الصحابة قبره صلى الله عليه وسلم ، ولا دفنوه صلى الله عليه وسلم في مسجده .
3 – أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يُتّخذ مطافا كما في القبور التي جُعلت في بعض مساجد المسلمين ، بل وفي بعض الأضرحة التي تُضاهَى بها الكعبة المشرفة !
4 – أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال في ناحية من المسجد النبوي ، وليس في وسط المسجد . ثم إنه لا يزال في بيته صلى الله عليه وسلم مُحاطا بالْجُدران .

والله أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 11:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

site-xml RSS RSS2 ROR J-S PHP HTML XML Sitemap tags