فيروز
 

فيروز \\\\\\\\\\\\\\\\
ـــــــــــــــــــ
فيروزُ يا تحفةً في الكون ســــواها
ربُّ العبادِ لهــــذا العصر أهـــداها

صوت الملائكِ تشــدو في جنائنـــها
صنع الإلهِ بذات الصوتِ أعطـــاها

تعلو المنصةَ ... مثل البـدر هيْبــتُهُ
مثل النسيمِ يحاكي الصـبحُ عيــناها

العودُ ... يعزفُ لحـــناً منهُ يعجبها
صوت الكمان ..خجولٌ عند مرآها

والنايُ أعطى جمال الصوتِ موهبةً
والكونُ يطربُ .. حين الثغر غناها

للقدسِ غنت .. بألحـــانٍ تشجــعـــــنا
تبكي العيونُ .... إذا كــنا سمعـــناها

وفي الربيعِ طيـــــور البرِّ تطــــربنا
تشدو صباحاً ... بتسبيحٍ .. لمـولاها

للصيفِ غنت ... وما للصيف بهجتهُ
يزهو بهاءً .... وليل الصيف جـلاها

أيلــول يبــــــــدأ بالأوراق يسقطــــها
والغيمُ يسبحُ .. فوق الكرمِ ... حيـاها

وللشـــــــتاءِ تغـــــني .... في برودتهِ
والدفءُ يصبحُ ... شيــئاً من مغـناها

غنت لمكة فيها .... أهلـــها فرحــــوا
والعيدُ يملأُ .... بيـــــتاً فــــيهِ مأواها

فيروزُ ... أنتِ مـــلاكٌ في مسارحـنا
فما الحياةُ .... إذا لم تظهري فـــــيها

تغدو الحياةُ ... بلا طعـــــمٍ ولا أمـــلٍ
مثل النجـــومِ ..... إذا غابت لياليـــها

مثل الليالي إذا أمســــت ... بـــلا قمرٍ
مثل المزارعِ ... لو جفّــت ســـواقيها

ففي الصباحِ سماعُ الصـــوتِ يطربنا
وفي المــساء شـريطٌاً من أغانـــــيها