منتديات الاميرة يارا

منتديات الاميرة يارا (https://www.yar7.com/vb/index.php)
-   منتدى مدينة نابلس العام (https://www.yar7.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   حدث في مدينة نابلس (https://www.yar7.com/vb/showthread.php?t=227)

الاميره يارا 03-08-2011 10:43 AM

حدث في مدينة نابلس
 
حدث في مدينة نابلس


حادثة فريدة من نوعها وقعت الأسبوع الماضي في مدينة نابلس و انتشرت تفاصيلها
كالنار في الهشيم بين المواطنين ، فبعد خمسة عشر عاماً على استشهاد سمير محمد
شحادة ، بقي جسده الممدّد داخل روضة من رياض الجنّة على حاله ، و لم يتغيّر
عليه شيء رغم مرور كلّ هذه المدة الطويلة‎.
لقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن تحيا الحاجة أم سامر شحادة (والدة الشهيد سمير(
خمسة عشر عاماً بعد استشهاد أحبّ أبنائها الستة إلى قلبها .. سمير .. و منذ
اليوم الأول لاستشهاده في 28/12/1988 كانت وصيّتها لأبنائها ألا تدفن بعد
وفاتها إلا في نفس قبر سمير ، و كان لها ما أرادت ، و ربما كانت وفاتها قبل
أيام فرصة لعددٍ من أهالي نابلس كي يتزوّدوا بشحنة إيمانية جهادية ترفع من
معنوياتهم . و تحيي هممهم . و تحلّق بهم إلى العلياء‎.


يقول عامر (شقيق الشهيد سمير) : "قبل يومين من وفاة الوالدة رأيت في منامي
رؤيا أيقنت بعدها أن شقيقي قد نال الشهادة بصدق ، و أن والدتي ستلحق به عن قريب
، فقد رأيت أناساً يتجمّعون في مكان بعيد ، و عندما اقتربت منهم رأيت من حولهم
الجنان و البساتين و قد أعِدّت موائد الطعام و كان بينهم فتاة حسناء ، فسألتهم
من تلك الفتاة ؟ فأشاروا لي إلى شاب بهيّ الطلعة ، و إذا به شقيقي سمير ، و
عندما سألته لمن كلّ هذه الأطعمة و الموائد ، أجابني : لقد أعددتها لاستقبال
والدتنا ، فهي على الطريق إلى هنا" كانت أم سامر قبل وفاتها بأيام ترقد في
المستشفى نتيجة وعكة صحية بسبب إصابتها بعدة أمراض ، و كان بجانبها ساعة وفاتها
فجر الثلاثاء 23/9/2003 ابنها عامر الذي روى لنا تفاصيل الحكاية ، فقد نطقت
بالشهادتين ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة و أسلمت الروح إلى بارئها‎.

صهر العائلة كان في تلك الأثناء نائم في بيته و رأى في منامه الشهيد سمير يقول
له متسائلاً : "القبر و قد فتحتموه .. و قد وسّعت لها القبر .. فأين هي !؟" ، و
لم يوقظه من نومه إلا جرس الهاتف من المستشفى يبلغه بوفاة الحاجة أم سامر ، فما
كان منه إلا أن قال لهم : "إذن أسرعوا بدفنها إلى جانب ابنها سمير" . كرامة من
الله : يقول عامر : "توجّهنا في الصباح إلى المقبرة الغربية لنفتح قبر شقيقي
سمير لتجهيزه قبل دفن الوالدة كما أوصت في حياتها ، و كنا قد استفتينا عدداً من
الشيوخ و العلماء حول جواز دفنها في نفس قبر ابنها، فأشاروا لنا بالجواز بسبب
طول المدة ، فقد كنا نعتقد أن مدة 15 عاما كافية لأن لا يبقى من جسده سوى بعض
العُظيمات ، و كانت المفاجأة الكبرى عندما فتحنا القبر فوجدنا سمير كهيئته يوم
استشهاده .. الريح ريح المسك ، و اللون لون الدم ، و جسده كما هو لم يأكله
الدود ، حتى ملابسه لم تتلف، و كذا العلم الفلسطيني الذي لُفّ به لم يتغيّر
لونه ، لمسنا خُفّه فإذا هو مبلول من مياه الأمطار التي تساقطت يوم استشهاده‎ ،
و كذلك رأسه كان مبتلاً و قد رأينا شعره ممشّطا كما لو أنه قد سرّحه قبل لحظات
!
و زادت دهشتنا عندما هممنا بتحريكه لنفسح المجال لدفن الوالدة إلى جانبه، فإذا
بجسده لا زال دافئاً و دماؤه الحارّة ذات اللون الأحمر القاني تسيل من جديد و
كأنه أصيب قبل دقائق معدودة" و يضيف عامر : "كنت ? رغم إيماني بكرامات الشهداء
? أستخفّ بكثير من الروايات التي نسمعها خصوصاً عن شهداء هذا العصر ، فهم على
عِظم قدرهم ليسوا أنبياء و لا من صحابة رسول الله .... و لكني بعد ما رأيت
بعيني ما رأيت من كرامات لشقيقي سمير زاد إيماني و قناعتي بصدق تلك الروايات‎"
و يقول الشيخ ماهر الخراز و هو إمام سجد الخضراء القريب من بيت الشهيد سمير ، و
أحد الذين عرفوا الشهيد عن قرب : "لقد أصبح لشهداء فلسطين كرامة توازي كرامة
شهداء "غزوة أحد" من الصحابة الذين بقيت أجسادهم كما هي بعد أربعين سنة من
استشهادهم ، فعندما أراد أبناء أولئك الشهداء نقل رفاتهم إلى مكان آخر بعد أن
جرف قبورهم السيل ، وجدوا أن أجسادهم و جروحهم كما هي على حالها يوم غزوة أحد‎
.
و هذه بشرى لأهالي شهداء فلسطين" و يعود عامر ليكمِل ما بدأه عن أحداث ذلك
اليوم فيقول : "قبل أن نضع جثمان الوالدة في قبر سمير خشينا أن لا يتسع القبر
لهما ، و لكن بمشيئة الله تبدّد خوفنا فقد وجدنا القبر واسعاً رحباً تماماً كما
وصفه سمير لزوج أختي في منامه ، و عندما وضعنا الوالدة في القبر ازدادت
الابتسامة المرسومة على وجهها اتساعاً ، فقد نالت ما تمنّت ، و لحقت أخيراً
بابنها و حبيبها . سمير

والله أعلم


دلوعة البنات 02-07-2012 08:27 PM

يسلمووو ووو


الساعة الآن 01:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

site-xml RSS RSS2 ROR J-S PHP HTML XML Sitemap tags