أسباب وعلاجات تشنج المريء
يعد تشنج المريء من الأمراض الشديدة الألم ، والتي تصل حد آلام الأزمات القلبية ، حيث يعاني المريض فيه من آلام شديدة بالصدر ويصل للفك ، ويتم فيه تقلص لعضلات المريء بطريقة غير منتظمة .
المريء المريء هو جزء من الجهاز الهضمي ويعرف بأنه عبارة عن أنبوب عضلي يصل طوله 25 سم ، ويمتد من الحلق وصولاً للمعدة ، وتبطن جدرانه العضلية بأغشية مخاطية تساعد على نقل الطعام ، وعند حدوث تشنج في عضلات المريء لا يستطيع المصاب تناول الطعام أو الشراب ، مما يتطلب الحاجة للذهاب للطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب . أسباب تشنج المريء يرجع البعض الإصابة بتشنجات المريء لتعرض الأعصاب المتحكمة في عضلات المريء لبعض الخلل ، ويمكن لبعض الأمور أن ترفع من مستوى تشنج المرئ للأشخاص المصابين بنوبات التشنج المريئ باستمرار ، وهي : – تناول الأطعمة الحارة ، أو العالية البهارات . – بعض المشروبات قد تعمل على تحفيز تشنج المريءكالنبيذ الأحمر . – تناول أطعمة شديدة البرودة ، أو السخونة . – بعض الأدوي تتسبب في هذا التشنج كأدوية السرطان ، أو التعرض للعلاج الإشعاعي ، أو وجود جراحة بالقرب من المريء . – التعرض لبعض الأمراض النفسية والعصبية كالإكتئاب . – الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي . أنواع تشنجات المريء – تشنجات المريء المنتشرة : وتنتشر في هذه الحالة الإنقباضات بطريقة غير منتظمة على امتداد المرئ ، وتعمل على إرتجاع الطعام والشراب ، وتحدث على فترات وقد يعتقد المريض أنه مصاب بنوبة قلبية نتيجة شدة الآلام ، حيث أن آلامها تتشابه مع آلام الأزمات القلبية . – تشنجات المريء المعروفة بكسارة البندق : يؤدي هذا النوع من التشنجات لوجود صعوبة في بلع الطعام والشعور بالألم على امتداد المريء . أعراض تشنج المريء التعرض لآلام حادة بالصدر تتشابه مع آلام النوبات القلبية . – صعوبة في بلع الطعام والشراب . – حرقة شديدة بالمعدة . – الشعور بوجود شئ عالق في الحلق والصدر . – ارتجاع للطعام والشراب . التشخيص يحتاج الطبيب القيام ببعض الإجراءات لإستبعاد وجود أزمة قلبية مثل اختبار جهد القلب وتخطيطه . في حال استبعاد وجود أزمة قلبية يلجأ الطبيب لبعض الفحوص مثل : – قياس الضغط المريئي : وذلك بقياس تقلصات عضلة المرئ عند بلع الماء . – ابتلاع الباريوم : وهي مادة يمكن أن تعمل على تظليل الأشعة باللون الأبيض ، فيستخدمها الطبيب قبل القيام بالفحص بالأشعة السينية ، ليبين وضع المرئ . – التنظير : يمكن للمنظار الكشف عن حالة المرئ من خلال التصوير بالكاميرا . – قياس حمض المريء : وفيه يتم قياس مدى توازن الأحماض في المريء للتأكد من إرتجاع الحمض المعدي إليه أم لا . علاج تشنج المريء يجب القيام أولا ببعض الأمور التي تساعد على تحسين وضبط الوضع ، وتزيد من فاعلية الأدوية المستخدمة ، وهي : – تقسيم الوجبات لوجبات كثيرة مع تناول كميات صغيرة من الطعام في كل وجبة . – الحرص على تناول الألياف الغذائية بصورة يومية . – الإبتعاد تماماً عن التدخين والمدخنين . – تقليل الوزن في حال كان زائداً . – عدم تناول الطعام قبل الخلود للنوم مباشرة . – الإبتعاد عن المشروبات الكحولية . – عدم الضغط على منطقة البطن ، وارتداء ملابس واسعة . هناك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تنجح في بعض الحالات : – تناول مستخلص عرق السوس ، قبل وبعد الوجبات . – تناول زيت النعناع بتخفيفه في الماء لعمل محلول ويتم شربه ، أو امتصاص أقراص النعناع . العلاج بتناول الأدوية الخاصة بتشنج المريء تستخدم أدوية مثبطات مضخة البروتون ، وقد يلجأ الطبيب لوصف مضادات مستقبلا ت الهيستامين . ويجب الحرص عند استخدام تلك الأدوية وخاصة مثبطات مضخة البروتون ، واتباع الجرعات ، حيث أن الإستخدام المفرط لها قد يؤدي للإصابة بأمراض الكلى . – في حال كان السبب في التشنجات المريئية وجود بعض الأمراض النفسية ، ففي هذه الحالات يلجأ الطبيب لوصف مضادات الإكتئاب . العلاج بالبوتوكس : قد يلجأ بعض الأطباء لإستخدام حقن البوتوكس وحاصرات قنوات الكالسيوم لجعل العضلات أقل تشنجاً وأكثر استرخاءً ، الأمر الذي يسهل من عملية بلع الطعام والشراب . الجراحة : يلجأـ الطبيب للإجراء الجراحي في الحالات الشديدة الخطورة ، وذلك بعد فشل كل أنواع الأدوية ، فيتم التدخل الجراحي للسيطرة على عضلات أسفل المريء كالعضلة العاصرة ، مما يعمل على تقليل تشنجات المريء بصورة كبيرة . |
الساعة الآن 06:01 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024