منتديات الاميرة يارا

منتديات الاميرة يارا (https://www.yar7.com/vb/index.php)
-   منتدى مدينة نابلس العام (https://www.yar7.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   نابلس"جبل النار" تاريخ ضارب في الأصالة (https://www.yar7.com/vb/showthread.php?t=384)

الاميره يارا 03-14-2011 08:22 AM

نابلس"جبل النار" تاريخ ضارب في الأصالة
 
أنشأها الكنعانيون العرب وآثارها شاهدة على تجذر الفلسطينيين بأرضهم




وحاضر زاخر بالبطولة ومستقبل يتجدد يوميا






بين أحضان جبلي عيبال وجرزيم تقع مدينة نابلس "جبل النار " التي عرفت بصمودها كصمود الجبال التي تحيط بها والتي خرجت من بين أزقتها وأحيائها ومخيماها وقراها الآلاف من والأسرى والجرحى والمطاردين .

النشأة

وتؤكد كتب التاريخ بأن نابلس مدينة قديمة قدم التاريخ، حيث أنشأها الكنعانيون العرب وأطلقوا عليها اسم (شكيم) وعلى الأرجح فان هذه التسمية جاءت من كلمة كنعانية بمعنى المدينة المرتفعة ، او الكتف كونها تقع على كتف جبل الطور(جرزيم).

ويمكن القول أن شكيم الكنعانية تقع في موقع شرقي مدينة نابلس الحالية في كتف جبل الطور كما أشرنا وهو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس ذات الجبلين، عيبال الشمالي، وجرزيم أو الطور.

ازدهرت مدينة نابلس"شكيم" في زمن الكنعانيين ازدهاراً ملحوظاً حتى غضب عليها الرومان الذين دمروها بالإضافة إلى تسع مدن أخرى يوم احتلوا بلاد الشام ، وهذه المدن عرفت في التاريخ الروماني ب (ديكا بولس) أي المدن العشر.

ويحدثنا التاريخ أن الذي دمر شكيم هو الإمبراطور الروماني (تيتوس) ، وظلت مدمرة إلى أن أمر الإمبراطور الروماني (فسبسيانوس) بإعادة بنائها، فأطلق الرومان عليها اسم (فيلافيا نيابولس) .و(فيلافيا) هو اسم عائلة الإمبراطور (فسبسيانوس) أي أن اسم المدينة أصبح مدينة فيلافيا الجديدة ومع الأيام لم يعد يذكر اسم العائلة( فيلافيا) وظل المقطع الثاني (نيابولس) دارجا على الألسن، وهذا المقطع حرف وتحول على ألسنة الناطقين بالعربية إلى نابلس.

سبب التسمية

حول نشأة مدينة نابلس هناك أسطورة تداولها النابلسيون مفادها أن أفعى عملاقة كانت تسكن هذه المنطقة واسم هذه الأفعى (لس) وكان لها ناب ضخم عملاق، ويوم نفقت هذه الأفعى أي ماتت اختفى جسدها وبقي نابها الذي أشار إليه الناس حسب هذه الأسطورة أنه (ناب لس) ومنه اكتسب الموقع التسمية.

وتوالى على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديداً المملوكية والأيوبية والعثمانية.

وتدين نابلس للعهد العثماني بناء كثير من معالمها التي ما زالت قائمة، ومثالا لا حصراً فإن المسجد الحنبلي قد بناه المظفر الملك سليمان بن عثمان. والمدرسة الفاطمية بنيت في عهد السلطان محمد رشاد ، والمستشفى الوطني بني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ونابلس غنية بآثارها الرومانية والبيزنطية والمملوكية والأيوبية والعثمانية.

السكان والمساحة

نابلس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانا وأهمها موقعا، حيث تعتبر أكبر المدن الفلسطينية مساحة، ويقدر عدد سكانها ب 211.400 نسمة لعام (2006)، أما محافظة نابلس بالمدينة وقراها البالغ عددها 56 قرية فيقدر عدد سكانها ب 336.380 نسمة(2006).

الصناعة

قبل الاحتلال وجد في نابلس عدة صناعات في القرن الماضي ورد ذكرها في كثير من السجلات، ومن ذلك صناعة الصابون والحلويات والطحينة والكلس وطحن الحبوب بواسطة طواحين الماء، والصياغة والمنسوجات ودبغ الجلود والصباغ والحدادة وقص الحجر والرخام.

وتعتبر صناعة الصابون واستخراج الزيوت من الصابون والسمسم والزيوت النباتية الأخرى من أشهر صناعات نابلس. حيث بلغ عدد المصابن في القرن الماضي ثلاثين مصبنة ذكر منها مصبنة الشعراوية ومصبنة الصعارية، والمصبنة العثمانية.

وتعد مدينة نابلس من أهم مدن فلسطين من الناحية الصناعية سواء من حيث عدد مصانعها أو تنوع أن انتاجها أو عدد العاملين فيها، وتقوم معظم الصناعات التي وجدت وتوجد فيها الآن على المنتجات المحلية من مواد خام زراعية أو حيوانية.

وتتوزع المراكز الصناعية في المدينة عند أطرافها الشرقية والغربية حيث تم تخصيص المنطقة الشرقية منطقة صناعية للمدينة، وبالرغم مما سبق فإن حال الصناعة في هذه المدينة لا تتجاوز كثيرا حالها عن بقية أنحاء الضفة الغربية، حيث تتصف بأنها محدودة في رأسمالها وعدد العاملين فيها، وفي طاقتها الإنتاجية وإسهامها في الناتج المحلي، واقتصاد معظمها على الصناعات الاستهلاكية، واعتمادها بشكل كبير على المواد الخام المحلية، ومن هنا كان سر نجاح صنعتي الصابون واستخراج الزيوت النباتية، اللتين تعتبران من أكبر الصناعات الموجودة في المدينة وفي الضفة الغربية إنتاجا وإسهاما في الناتج الصناعي والناتج المحلي الإجمالي.

ويتميز النشاط الصناعي في نابلس بالطابع الاستهلاكي، ويغلب عليه الطابع الحرفي ويعود سبب ذلك إلى صغر حجم السوق وحجم الأموال المستثمرة في الصناعة، ومنافسة السلع الصناعية الإسرائيلية للمنتجات الصناعية للمناطق المحتلة، ويتصف هيكل الصناعة للمدينة ولوائها خاصة للقطاع الصناعي في الضفة الغربية بضعف نموّه.

جبل النار

ومن الأسماء التي ارتبطت بها نابلس "جبل [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] حيث أصبح هذا الاسم مقترنا بالاسم الأصلي كلما ذكر.

ويعود اصل التسمية- بحسب ما تذكر كتب التاريخ- إلى أواخر القرن الثامن عشر يوم غزت جيوش نابليون بقيادته شخصياً فلسطين واتجهت صوب مدينة عكا الساحلية التي استعصت عليه، وأثناء عودة جيوشه مرت من سهل (عزون) حيث كان في انتظارها المجاهدون النابلسيون ومعهم أخوانهم من القرى المجاورة فأشعلوا الحقول ناراً وأنزلوا خسائر فادحة في مؤخرة الجيش الفرنسي، وعاد المجاهدون منتصرين مرفوعي الهامات ومنذ ذلك الوقت أطلق على جبل عيبال "جبل النار". وهناك رأي مساند آخر يروي ان النابلسيين أوقدوا شعلاً على ذرى جبل عيبال العالية أثناء هجومهم على القوات النابليونية.

كما وتذكر كتب التاريخ انه اطلق على نابلس لقلب دمشق الصغرى بعد ان وصف بعض الرحالة العرب نابلس للتشابه مع دمشق بمناخها ومياهها وفواكهها وخضارها وحتى في كثير من عاداتها وتقاليدها ومعالمها.

ومن الألقاب الأخرى التي عرفت بها نابلس "عش العلماء" ويعود سبب التسمية إلى كون نابلس مركزاً علمياً وأدبياً وأن الكثير من العلماء والأدباء والشعراء قد خرجوا منها على مدى كثير من العصور.

حاراتها

ويوجد في نابلس العديد مع الحارات من بينها حارة الحبلة، والقيسارية (الجبالية)، السمرة، الياسمينة، خلة العامود (المنكوبين) بليبوس (حي وشارع )، راس العين، المنشية (الشويترة)، الشيخ مسلم، القريون، حارة الفقوس هذا بالإضافة الى انتشار الاسواق ومن بينها السوق الشرقي، السوق الغربي، سوق البصل، سوق الحدادين، سوق الخان القديم ، سوق الذهب، سوق الخان الجديد.

أماكن تاريخية

وتحتوي نابلس على العديد من الأماكن التاريخية المهمة والتي تعود إلى عصور قديمة منها : المدرسة الفاطمية، الخان، الآثار الرومانية (شرق نابلس وقرب المطحنة)، المنارة، المستشفى الوطني، المستشفى الإنجيلي، (المبنيان القديمان) ، الوكالة الغربية، سجن النساء التركي، السجن (القشلة)، السرايا، دار المفتي، الوكالة الفروخية، مضخة القريون، البرج الصليبي، المدرسة الهاشمية (هدمت)، المحكمة الشرعية، القناة الرومانية.

من جانب آخر ما زالت الحمامات، ولا سميا التركية منها، شاهدة على قدم هذه المدينة وعراقتها ومنها ما زال قائما وقد تغير اسمه وأجريت عليه تحديثات مثل : حمام السمرة وحمام الشفا. ومنها وهي الباقية قد تحولت إلى مرافق أخرى، ومنها: حمام الخليلي حمام الريشة ، حمام الدرجة، حمام القاضي، حمام التميمي ، حمام النساء.

ولخصوصية الموقع الجغرافي لمدينة نابلس المتمثلة بانحصارها بين جبلين تتواجد في المدينة العشرات من عيون المياه التي تزيد من جمال وبهاء المدينة ومنها عين العسل، عين الست، عين الكاس، عين حسين، عين القريون، عين ميرة، عين الخضر، عين الصلاحي، عين السكر، عين الصبيات، عين الساطور، عين العجيبة، عين بدران، عين التوباني، عين بير الدولاب، عين التوتة بالاضاة إلى سبل المياه مثل سبيل الغزاوي، سبيل الخضر، سبيل السلقية، سبيل الساطور.

مدينة المساجد

نابلس مدينة المساجد، فمنذ ان دخلها الإسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من أهلها حيث تشير بعض الإحصائيات من مديرية أوقاف نابلس بأن عدد المساجد في مدينة نابلس وحدها دون قراها بلغ اكثر من سبعين مسجدا منها ما هو قديم جدا منها مسجد الخضرا، مسجد البيك، الجامع الكبير ( الصلاحي )، مسجد الساطون، مسجد النصر، المسجد العمري، جامع المساكين، المسجد الحنبلي، مسجد التينة، جامع الأنبياء. وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة .

الكنائس والأديرة

وتمتاز نابلس انها متسامحة دينيا ، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الاديرة المسيحية فيها. ومن اشهر الكنائس واقدمها في نابلس كنيسة الارثوذوكس (البلدة القديمة)، ومن اشهر اديرتها: دير فنشر قرب مسجد الخضر- دير اللاتين قرب المقبرة الغربية - وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان.

بوابات نابلس

ويروي مؤرخو المدينة ان نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة ، زالت معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداء من القرن التاسع عشر . ونذكر منها البوابة الشرقية ، البوابة الغربية ، بوابة الدير ، بوابة الشيخ مسلم ، بوابة ادريس ، بوابة سوق الحدادين ،بوابة البيك ، بوابة الوكالة.

المستشفيات والجامعات

وعدا عن الآثار الموجودة في مدينة نابلس فقد امتازت المدينة بالتقدم والتطور أكثر من غيرها حيث يوجد في المدينة 6 مستشفيات وجامعة النجاح الوطنية التي تعتبر من أقوى الجامعات على مستوى فلسطين والوطن العربي، هذا بالإضافة إلى وجود أكثر من كلية علمية داخل المدينة.

نابلس والانتفاضة

فكما عرف على مر السنوات الماضية من جود وكرم مدينة نابلس جبل النار أبت هذه المدينة إلاّ ان تبقى محافظة على هذا الجود والكرم ولو تقادم الزمان فلو رجع الجميع إلى سجل الشهداء والأسرى والجرحى ليجد ان نابلس تصدرت كافة المدن في كل شيء اذا ما قورنت بغيرها من ناحية المساحة والسكان.


دلوعة البنات 02-07-2012 08:28 PM

يسلمووو ووو


الساعة الآن 04:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

site-xml RSS RSS2 ROR J-S PHP HTML XML Sitemap tags