منتديات الاميرة يارا

منتديات الاميرة يارا (https://www.yar7.com/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://www.yar7.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   الإفتاء الأردنية: الانتحار من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله (https://www.yar7.com/vb/showthread.php?t=4246)

نور العيون 01-14-2012 08:23 AM

الإفتاء الأردنية: الانتحار من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله
 
اكدت دائرة الافتاء العام اليوم الخميس ان الانتحار حرام، ومن أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، لأنه قتلُ نفسٍ حرمها الله عز وجل بقوله تعالى:

( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) الإسراء/33، فنفس الإنسان هي ملك لله تعالى وليس لصاحبها، قال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) النساء/29.

وبينت الدائرة في بيان ان الانتحار يكون بإقدام الإنسان على قتل نفسه بأي وسيلة كانت كإطلاق الرصاص على نفسه أو بشربه السمّ، أو إحراق نفسه أو إلقاء نفسه في الماء ليغرق أو بترك الطعام والشراب حتى يموت، وشددت على ان كل هذا وأمثاله حرام بالاتفاق، بل هو من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا» متفق عليه.

واضافت الافتاء ان ظاهر النصّ خلود المنتحر في نار جهنم وهذا محمول على من استحل قتل نفسه ــ والعياذ بالله ــ وحمل بعض العلماء هذا النص على التغليظ للزجر عن هذا العمل الشنيع،.

وفي حال لم يمت من حاول الانتحار بينت الدائرة انه يؤدب وينكر عليه لأنه أقدم على الشروع في قتل النفس المحرمة، ولا دية على المنتحر لأن العقوبة سقطت بالموت وعليه الكفارة في ماله، قال صاحب مغني المحتاج (4/108): 'ويجب بالقتل كفارة.... وبقتل نفسه لأنه قتل نفس معصومة فتجب فيه كفارة لحق الله تعالى فتخرج من تركته'.

وأشارت إلى انه لا ينبغي للمسلم أن يتمنى الموت لضُرٍّ نزل به، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ أَحْيِنِى مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِى ، وَتَوَفَّنِى إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِى » رواه البخاري.

ودعت الافتاء المسلم الذي يجد نفسه تحدثه بالانتحار أو شيء من ذلك، إلى الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستغفار والإكثار من عمل الطاعات وتذكّر الآخرة وما أعد الله فيها للصابرين من أجر وثواب، قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) البقرة/155.

دائرة الافتاء ختمت بالتنبيه الى أن ثقافة الانتحار من الثقافات الوافدة على مجتمعنا الإسلامي، لأن المسلم يمنعه إيمانه بالله من الوقوع في مثل هذه الأعمال.


الساعة الآن 04:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

site-xml RSS RSS2 ROR J-S PHP HTML XML Sitemap tags