منتديات الاميرة يارا

منتديات الاميرة يارا (https://www.yar7.com/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://www.yar7.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   سنه العزم في الدعاء (https://www.yar7.com/vb/showthread.php?t=8760)

قتيلك 01-20-2015 10:37 PM

سنه العزم في الدعاء
 
[IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_full*******_img/public/15/01/03/shapeDoaa.jpg[/IMG]


جانب كبير من تحقيق عبوديتنا لله عز وجل يظهر في دعائنا له سبحانه؛ فدعاءُ اللهِ يعني أننا نُؤمن بقدرته على تحقيق ما نُريد، ويعني أننا نعلم أنه -سبحانه- لا شريك له؛ لذلك نطلب منه ولا نطلب من غيره؛ لهذا كان لزامًا علينا لتحقيق هذه المعاني أن نستمرَّ في الدعاء ونُكَرِّره؛ حتى إن لم تكن المؤشِّرات المادِّيَّة التي بين أيدينا تُشير إلى احتمال تحقُّق ما نُريد؛ ذلك لأن الله لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو يحبُّ لنا أن نعرف هذه القدرة له، ومن هنا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من الله ما يُريد دون تردُّد أو شكٍّ؛ فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، وَلاَ يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي. فَإِنَّهُ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ".


فقول العبد: اللهم إن شئتَ فأعطني. وإن كان ظاهره الأدب مع الله، فإنه يحمل معاني الشكِّ في قدرة الله على تحقيق ما نُريد؛ لذلك نهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأمرنا أن نعزم -أي نُؤَكِّد- في المسألة؛ بل كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يُكَرِّر دعاءه ثلاث مرات؛ وذلك لما رواه مسلم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: ".. وَكَانَ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاَثًا..". فهذا عزم وتأكيد في الدعاء.


ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستمرَّ في الدعاء حتى إن لم نرَ الإجابة السريعة لدعائنا؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي".


فلا بُدَّ لنا في دعائنا أن نتذكَّر أننا في عملية عبودية حقيقية لله عز وجل، وأن نتذكَّر كذلك أنه على فرض عدم تحقيق ما نُريد من دعوات في الدنيا فإن هذا الدعاء هو جزء من عبادتنا لخالقنا ورازقنا سبحانه، وهو في النهاية مُدَّخَر لنا يوم القيامة، فلْنعزم في المسألة، ولْنُلِحَّ في الدعاء، ولْنعلم أننا مأجورون عليه بصرف النظر عن الإجابة.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

الاميره يارا 01-20-2015 11:15 PM

رد: سنه العزم في الدعاء
 
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه


الساعة الآن 02:54 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

site-xml RSS RSS2 ROR J-S PHP HTML XML Sitemap tags