عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2012, 08:56 PM
  #8
سيداحمد عبده سيداحمد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 294
معدل تقييم المستوى: 13
سيداحمد عبده سيداحمد is on a distinguished road
افتراضي

* اليوم نرفع راية (أحزاننا)، ويسطر التاريخ موعد (دمعنا).
* يا إخوتي.. أبكوا معي.. أبكوا معي.
* رحل فنان إفريقيا والسودان.. محمد عثمان.
* غيب الموت جسد العملاق الباذخ، وفاضت روح الفنان الشامخ الذي غنى للحب والخير والجمال وداعب أماني الشباب وأحلام العذارى، وترنم للوطن والشهداء وراية العلم والنيل والنخيل.
* وغنى للحرية والدماء الطاهرة.
* لم يكن وردي مطرباً عادياً ولا مجرد مؤدٍ ذي صوتٍ شجي، بل كان هرماً وطنياً ذا فكر ومبدأ وقضية.
* دخل بغنائه العذب الفصيح الصريح قلوب الجماهير وسجون مايو، وذاق ويلات الغربة عن الأهل والوطن، ولم يغترب صوته الطروب وكلماته الشجية وألحانه العذبة الندية عن أرضنا وسمائنا وليلنا لحظةً واحدة.
* وردي شاعر وفنان وموسيقار ومفكر ومناضل.
* وردي الوطن مثل النيل، وأعلى من هامات النخيل.
* غنى بالطمبور فأطرب أهل الجنوب الغرب قبل الشرق والشمال.
* غنى بالفصحى فأجاد وأبدع وأمتع وأقنع.
* وغنى بالعامية فمس شغاف القلوب وأسر الأحاسيس الندية، واسترّق الآذان بأبدع الألحان.
* وغنى بالرطانة فجعلنا ندندن خلفه بما لا نفقه.
* وداعب العود فتمايل معه سعف نخيل الشمال الطال، ورقصت له غابات تركاكا واهتزت له الرملة الدقاقة.
* نظم النغمات ووزع المقامات فأصبحت تدرس في أكبر المعاهد والجامعات.
* غنى بالحقيبة والتراث فأسمع من به صمم، وأطرب الشجر والحجر والبشر.
* وذاعت شهرته بين العرب والعجم.
* فعل وردي بحنجرته الندية وألحانه الشجية ما أعجز الخارجية والدبلوماسية!
* انتشرت أغانيه البديعة في أدغال إفريقيا بدءاً من إريتريا وإثيوبيا وانتهاءً بنيجيريا والكاميرون.
* لذا لم يستكثر الناس عليه أن ينال لقب فنان إفريقيا الأول.
* (وآ آسفاي) عليك يا وردي السودان الجميل.
* يا نور العين.. إنت وينك وين؟
* شفى وردي النفوس وروى العقول بروائعه الموسيقية.
* ووري جسده مقابر فاروق وبقيت جامعة وردي للموسيقى والفن شاهدة على عظمة الراحل.
* وردي.. التراث.. الحداثة والأصالة.
* وردي.. العود والطنبور والنوتة.
* أهرامات الكجيك.. بوابة عبد القيوم.. جبل كرري.. خزان سنار.. الطابية المقابلة النيل ومحمد عثمان وردي معالم ونقوش خالدة في خريطة السودان.
* ولد في أقاصي الشمال ودفن في قلب الخرطوم وعاش خالداً مخلداً في وجدان الشعب السوداني، واستقر إلى الأبد في قلوب كل من استمعوا إلى فنه الراقي النبيل.
* وردي ليس أقل شأناً من عمالقة الموسيقى في العالم، أمثال باخ وموتسارت وبتهوفن وشومان وشتراوس وتشايكوفيسكي.
* غنى (كفى يا قلبي أنسى الفات).. والفات لن ينسى يا وردي.. لأنك مغروس في وجدان الناس!
* وغنى (يا جميلة ومستحيلة) فحاكى الغيوم ارتفاعاً والنجوم بريقاً.
* وغنى لـ(هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق والحلو) فغرس في أعصابنا أجمل النغمات مع (شهقة جروف النيل مع الموجة الصباحية)!
* غنى لبلده الحبوب.. وللجبة والصديري والسيف والسكين.
* وترنم لـ(روعة سحر الأسطورة) وداعبت ألحانه (سمحتنا الما بنطولا).. وغنى للطير الطاير والطير المهاجر فجعل مشاعرنا تحلق في جوف الغيوم الراحلة.
* اليوم يا وطني الحزين.. ما بين ظلالك أفتش وأكوس (وردي) وملامح صباي.
* التقى عملاق الشرق الراحل كجراي في غابات الجنوب، فكانت محصلة عناق النخيل (مافي داعي تقولي مافي داعي.. يا الربيع في عطرو دافي.. لهفة الشوق في كلامك.. في سلامك.. وسر غرامك ما هو خافي)!
* وشكل مع سلافة فن سماعين ود حد الزين أجمل ثنائية في تاريخ الفن السوداني، وغنى معه (لذات الشامة)، (الليلة يا سمرة)، (يا قاسي)، (يا حلو)، (أسفاي)، (قبل الوداع) و(ما تخجلي) وغيرها فأجج الأشواق وأطلق البهجة والنشوة من عقالها وجعل مساءاتنا أغلى وأحلى!
* وحلق مع الحلنقي في شواهق الإبداع وغنى له (توعدنا وتخلف بالصورة)، (قطر الندى)، (أقابلك)، (استنيني)، (هجرة عصافير الخريف)، (أعز الناس) وغيرها.
* وغني للجيلي عبد المنعم (مرحباً يا شوق) فداعب أشواقنا وأحلامنا وأطربنا حتى الثمالة.
* وغنى لود المكي (صبحك نور) وللتيجاني سعيد (قلت أرحل)، و (من غير ميعاد) ثم فارقنا من غير ما ميعاد فأدمى القلوب وخدّش الدواخل.
* وغنى (للناس القيافة) مع أبو قطاطي.
* وغني بذوقه السليم مع إبراهيم الرشيد لـ(سليم الذوق).
* وغنى لصلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر) وخلد محبوبة (بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد).
* وجادت شاعريته بقصيدة (قصة حب) فنسبها إلى الموسيقار علي ميرغني.
* وغنى للدوش (الوُد) فأبدع أجمل لوحة في تاريخ الغناء السوداني.
* غنى للشامة.. للنسمة.. للوردة.. للقمر وللتراب فخلب الألباب.
* غنى للثورة والاستقلال والتراب والنيل والنخيل وخلد كل ما هو جميل.
* وغنى للمستحيل فجعله ممكناً.
* رحيل وردي حار ومر.. فعل بقلوب أهل السودان (سواة العاصفة بي ساق الشتيل النيل، وفعل السيل وكت يكسح ما يفضل شيء، ده كان (حزنك) وكت حسيتو شفت الدنيا دارت بي)!
* لن نقول وداعاً لوردي لأنه بيننا موجود، لم يرحل عنا ولو غنى (قلت أرحل) ألف مرة، لأننا لم ننس الإلفة!
* تالله يا وردي.. فراقك منو ضاق صدري!
* (عذبني وتفنن).. ووداعاً يا (أعز الناس)!
سيداحمد عبده سيداحمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس