الموضوع: وادي الباذان
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2014, 08:13 PM
  #2
نور العيون
 الصورة الرمزية نور العيون
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 12,509
معدل تقييم المستوى: 10
نور العيون is on a distinguished road
افتراضي رد: وادي الباذان

الباذان

قرية الباذان

تقع قرية الباذان على بعد 7 كم شمال- شرق مدينة نابلس ، وعلى مفترق الطرق الرئيسي بين ( نابلس- طوباس- جنين ) ، ( نابلس – الأغوار – أريحا ) ، ( نابلس – طلوزة – عصيرة الشمالية – طولكرم ) ، ويرجع أصل التسمية إلى قولين : الأول / أن أحد قادة الجيوش وإسمه [باذان ] مربهذا الوادي وأقام فيه لما فيه من بساتين وينابيع كثيرة وسمي بإسمه . والثاني / يعود لمعنى الكلمة في الفارسية وتعني الأرض كثيرة الماء .






وتبلغ مساحتها الطبيعية 15 ألف دونم ، تمتد من حدود بلدية نابلس وحتى قرية النصارية ، ومن جبل بلال (الكبير ) – المقام عليه مستوطنة ألون موريه – وحتى جبال ياصيد والفارعة ، وتتراوح بين خطي كنتور (40 – 500 ) ، بحيث تتنوع التضاريس وتجمع بين الجبال والسهول والوديان ، وتنتشر الأشجار الحرشية والنباتات و الأزهار البرية مثل مثل النرجس والدحنون وقرن الغزال في الجبال ، بينما تغطي منطقة الجداول والوديان والقنوات المائية الغطاء الخضري طيلة أيام السنة وخاصة شجيرات البوص ( القصب ) وأشجار الحور والصفصاف ، يوجد في القرية محطتي ضخ تنتج حوالي 600 متر مكعب من المياه / الساعة تزودان مدينة نابلس ومخيماتها وقرى طلوزة وعصيرة الشمالية بمياه الشرب تتبعان لبلدية نابلس ، وتتوزع فيها سبع ينابيع - تنتج ما معدله 5.25 مليون متر مكعب من المياه العذبة – دائمة الجريان من خلال جداول وتلتقي جميعا" لتشكل وادي الباذان ، وتمتاز بوجود أشجار الفاكهة النادرة مثل : العناب والتفاح البلدي والقراصية وكذلك ورق الدوالي ، ويبلغ معدل سقوط الأمطار فيها ما بين 300 – 600 ملم / السنة ودرجات الحرارة ما بين معتدلة صيفا" إلى دافئة شتاء".



ايايب





قيها حوالي 1500 دونم أحراش طبيعية تنتشر في 3 أحراش على الأطراف الغربية والشرقية والجنوبية للقرية ، وكذلك حوالي 150 دونم مساحة سكنية ، بالإضافة إلى 130 دونم تم ترخيصها كإسكان يضم 250 وحدة سكنية ، وتتميز المساحة العمرانية للباذان أنها تتوزع على كامل مساحة القرية في بقع وتجمعات سكانية متباعدة ، وقد بلغ عدد السكان حسب إحصائية 2005 م حوالي 3200 نسمة ، تنحدر أصولهم من 9 عائلات وهي ( صلاحات ، دبابسة ، فارس ، دراوشة ، براهمة ، جناجرة ، بلاطية ، عوايصة ، شنابلة) وترتبط هذه العائلات بإمتدادات في القرى المجاورة ، ويضاف لهم الذين وفدوا للتملك والسكن في القرية من مدينة نابلس والمخيمات والقرى المجاورة تقدر أعدادهم بحوالي 300 نسمة ، ولقد ظل إعتماد السكان على العمل داخل الخط الأخضر بشكل رئيسي بالإضافة إلى الزراعة والوظائف والسياحة ، وبسبب الأوضاع السياسية الناشئة والإغلاقات والحصار وبخاصة إغلاق طريق الباذان – نابلس الرئيسي ، تأثرت كل مستويات الدخل ، وتوقفت السياحة بشكل كامل وكذلك العمل داخل الخط الأخضر بنسبة تزيد عن 90% مما أدى الى تردي الوضع المعيشي للسكان وتأثرت مؤسسات البلدة وخاصة المجلس بشكل بالغ .


تاريخيا" ..


عرف موقع الباذان منذ عصر المتحجرات ، حيث دلت أعمال المساحة الأثرية التي أجريت على وجود حياة فيها تعود للعصر الأشوري الأوسط ، أي قبل 1200 سنة قبل الميلاد ، في العهد الكنعاني كانت معبرا" وممرا" للطريق الذي ربط شكيم وتل الفارعة وبيسان وكان يعرف بطريق وادي الباذان الخشنة ، وفي فترة فتح الإسكندر المقدوني كانت مركزا" هاما" للتجارة وحلقة وصل للطرق التجارية ، وفي العهد العثماني ونتيجة لكثرة المياه بنيت طواحين المياه على إمتداد القرية حيث وصل عددها إلى 15 طاحونة ، كان يرتادها الناس من ساحل فلسطين حتى نهر الأردن لطحن القمح والحبوب ، وإبان الإنتداب البريطاني ، أعتبرت كإستراحة وإنتشرت فيها المقاهي ، وخلال ثورة 36 وكونها طريق العبور الرابط الرابط ، شهدت القرية معارك عديدة بين الثوار وجيش الإنتداب وأشهرها المعركة التي تم فيها تفجير العبارتين الرئيسيتين لقطع طريق الإمداد ، وإشتهرت منذ أيامها صخرة الموت ( الإنتحار ) ، وهي حافة حادة مرتفعة جدا" تشرف على واد الساجور السحيق بين الباذان ونابلس ، وقد سميت كذلك لكثرة عدد من أعدمهم الجيش البريطاني عليها ، في عهد الحكم الأردني ، بدأت القرية تتوسع وإنتشرت فيها المحلات التجارية والمقاهي ، حيث إستفادت من كونها محطة مهمة للسفر والتجارة بين الضفتين ، وبعد إحتلال 67 وحتى قدوم السلطة الوطنية ، رفض الإحتلال الإعتراف بها كقرية ورفض منح التراخيص للبناء فيها وتم هدم بيوت كثيرة بهذه الحجة ، وأعتبرها خطا" عسكريا" ، ويرجع الأمر لغناها بالموارد المائية .


وفي عهد السلطة الوطنية توسعت القرية بشكل مضطرد وزاد عدد سكانها والتوسع العمراني ، وبدأت الجهات الرسمية والأهلية والعلمية ، تنظر إليها بشكل إستراتيجي من خلال ما تجمعه من الموقع ، التضاريس ، الموارد البيئية ، المائية و الغطاء الخضري الدائم ، وقد نظمت العديد من المؤتمرات وأوراق العمل والدراسات من أجل دراسة المنطقة بشكل شمولي بإعتبارها منطقة جذب وإستثمار ، وخاصة في موضوعي المياه والسياحة .
نور العيون غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس