نابلس زماااااااااااااااااااااااااااان
زمان ,, كانت أخبار الثامنة أقلّ دموية
وشارع " فيصل " بنابلس أقل ازدحاماً
بشاحنات اﻷثاث
كانت غمزة " سميرة توفيق" أكثر مشاهد
التلفزيون جرأة
وأجرة الباص قرشين
والجرايد تنشر كل أسماء الناجحين
بالتوجيهي
كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل
وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات مشتركة
وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة
تسمى "مطبقانيات"
والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب
شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ
بالجدار!
زمان.. كانت " الخليل" بالنسبة ﻻهل نابلس
آخر الدنيا
و" فكر واربح " أهم برامج المسابقات
التلفزيونية
ولم نكن نعرف بعد أن هناك فاكهة تتطابق
باﻻسم مع منظف اﻷحذية " الكيوي "
وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من
شروشه ونحمله في جيوبنا !!
كانت "القضامة المالحة! “ توصف عﻼجاً
للمغص
واﻷوﻻد يقبّلون يد الجار صباح العيد
والبوط الصيني في مقدمة أحﻼم الطلبة
المتفوقين!
كنت تشعر باﻻرتياح حين تصحو على صوت
" مازن القبج "
وظهرا تسمع " كوثر النشاشيبي" ومساءً
تترقب " ابراهيم السمان "
والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد
مثل أي محل أو مطعم!
كانت "المراجيح " قرب شارع فيصل هي
وجهة كل أطفال نابلس
حين كانت أقﻼم “ البك اﻷحمر” هي الوسيلة
الوحيدة للتعبير عن الحب قبل اختراع
الموبايﻼت
وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة
للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد!
كانت جوازات السفر تكتب بخط اليد
وقمصان "النص كم " للرجال تعتبرها
العائﻼت المحافظة عيبا وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد ﻻ تخلو من فرن " ابو ذان
وأبو حجر " الحديدي، واﻷمهات يعجنّ
الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح مع
رائحة الطابون التي تفوح من كل القرى
واﻷغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار
في الحي
كانن مسلسﻼت "صح النوم" و " وين
الغلط " لدريد ونهاد تجمع الناس مساء
ومباريات "محمد علي كﻼي " تجمعهم في
سهرات الثﻼثاء
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر " أبو
خط أحمر " وزن مئة كيلو غرام
واﻷمهات يحممّن اﻷوﻻد في اللكن باستخدام
"الطافورة "
و" القرشلّة " يحملها الناس لزيارة المرضى !
كان " اﻻنترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه
أحذق العرّافين
ولو حدّثتَ أحدا يومها عن " العدسات
الﻼصقة " ﻻعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق
الرجم،
أما " الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك
شيعة وأتباع!!
حين كان مذاق اﻷيام أشهى، ومذاق الشمس
في أفواهنا أطيب
والبرد يجعل أكفّ التﻼميذ حمراء ترتجف
فيفركونها ببعضها
كان الفنان اﻷردني الفلسطيني " زهير
النوباني يمثل رمز للشر
قبل أن يعرف الناس أن في الغيب طغاة
على اختﻼف اسمائهم
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر،
وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة!
كانت حبة "توفة " او ملبس " راس الحمام "
تسعد أي طفل أكثر من أفخر أنواع الجاتوه
هذه اﻻيام
والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة
وقوانصها لتقليها للزوج دﻻلة على تدليله!
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع
الصائمين، , والثلج لم يكن يخلف موعده
السنوي،
كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً، لكنها
كانت دائما خضراء!
ساق الله على تلك الايامللمزيد من مواضيعي
khfgs .lhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhk