منتدى عرباوي

الانتقال للخلف   منتديات الاميرة يارا > قسم الشعر والادب > منتدى القصص والرويات _قصص واقعيه قصص خياليه

منتدى القصص والرويات _قصص واقعيه قصص خياليه تحميل قصص, تحميل روايات, تحميل قصة, تحميل رواية, قراءة قصة, قراءة رواية, قصص ادبية, روايات ادبية, قصص خرافية, روايات خرافية,منتدى القصص والروايات , قصة ,رواية , قصص حقيقة ,روايات عالمية

حكمة من حكاية

حكمة من حكاية لم يَعُد الابن يطيق العيش في منزل والده، وذلك بسبب النِقَّة و"التذمر" المستمر من والده. يا وَلَد "أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة" "التلفزيون شَغَّال في الغرفة

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2018, 10:32 PM
  #1
الاميره يارا
 الصورة الرمزية الاميره يارا
 
تاريخ التسجيل: Jan 1970
المشاركات: 19,394
معدل تقييم المستوى: 10
الاميره يارا is on a distinguished road
افتراضي حكمة من حكاية
انشر علي twitter

حكمة من حكاية

لم يَعُد الابن يطيق العيش في منزل والده، وذلك بسبب النِقَّة و"التذمر" المستمر من والده.
يا وَلَد "أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة"
"التلفزيون شَغَّال في الغرفة ولا يوجد أحد...... أطفئه"
"أعِدْ القلم إلى مكانه؛ لقد سقط "
الأبنُ لم يعجبه تذمر والده من هذه الأشياء الطفيفة.
كان عليه أن يتحمل هذه الأشياء حتى يوم أمس فقط لأنه يعيش معهم في نفس المنزل.

لكن اليوم، سيذهب لحضور مقابلة شخصية من أجل العمل.
لذلك قال في نفسه "بمجرد أن أحصل على الوظيفة، فيجب أن أغادر هذه المدينة، لن يكون هناك أي إزعاج من والدي ".
وبينما كان على وشك المغادرة لحضور المقابلة الشخصية، نصحه الأب قائلاً:
"أجب على الأسئلة التي تُطْرَح عليك دون أي تردد. حتى إذا كنت لا تعرف الإجابة، قُلْ ذلك بثقة "
وقام بإعطائه نقوداً أكثر مما يحتاج إليه فعلاً لحضور المقابلة.

وصل الأبن إلى مركز المقابلة.
لاحظ أنه لا يوجد حراسُ أمن عند البوابة. وعلى الرغم من أن الباب كان مفتوحاً، لاحظ أن المزلاج كان بارزاً وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين يدخلون من الباب. فقام بإعادة المزلاج إلى وضعه الطبيعي، وأغلق الباب ودخل المكتب.
على جانبي الممر، رأى نباتات ذات زهور جميلة. إلا إن البستاني ترك الماء يتدفق من الانبوب ولم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان. كان الماء يطفح على الطريق. فقام برفع الانبوب ووضعه بالقرب من أحد النباتات واستمر في السير.
لم يكن هناك أحد في الاستقبال. ومع ذلك، كان هناك إشعار يقول ان المقابلة في الطابق الأول. فصعد الدَرَج ببطء.
كان النور المُضَاء من الليلة الماضية لا يزال يضيء عند الساعة العاشرة صباحاً. لقد تذكر عتاب أبيه، "لماذا غادرت الغرفة دون إطفاء الأنوار؟"، واعْتَقَدَ أنه لا يزال يسمع ذلك الصوت الآن. فعلى الرغم من شعوره بالضيق من هذه الذكرى، إلا أنه بحث عن المفتاح الكهربائي (السويتش) وأطفأ النور.

في قاعة كبيرة بالطابق العلوي رأى العديد من المتقدمين للوظيفة يجلسون في انتظار دورهم. تأمل عدد الأشخاص وتساءل عما إذا كان لديه أي فرصة للحصول على الوظيفة.
دخل القاعة ببعض الخوف ووَطِئ لوحة "الترحيب" الموضوعة بالقرب من الباب. لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة. فاستعدلها ببعض السخط، الطبع غَلَب التَّطَبُّع.
ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم، بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة، كما رأى عدداً من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد.
سمع صوت والده مرة أخرى، "لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد؟" قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة.
كان يرى العديد من الأشخاص يدخلون إلى غرفة المقابلة ويغادرون على الفور من باب آخر. وبالتالي لم يكن هناك أي طريقة يمكن بها تخمين ما تم طرحه في المقابلة.
عندما جاء دوره، ذهب ووقف أمام الشخص الذي يُجري المقابلة بشيء من الخوف والقلق.
أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله: "متى يمكنك بدء العمل؟"
تساءل في نفسه، "هل هذا سؤال خداعي يتم طرحه في المقابلة، أم هذه دلالة على أنني قد مُنِحْتُ هذه الوظيفة؟" لقد كان مرتبكا

"فِيْمَ تفكر؟" سأله المسؤول، "لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا".
فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص. لذلك كان اختبارنا هو تقييم تَصَرُّف الشخص.
صممنا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.
وأضاف المسؤول قائلاً: "لم يفعل أي شخص جاء اليوم أي شيء لضبط مزلاج الباب، أو أنبوب المياه، أو لوحة الترحيب، أو المراوح أو الأنوار. كُنْتَ أنت الوحيد الذي فعل ذلك. فهذا هو السبب الذي جعلنا نقرر اختيارك للحصول على الوظيفة".
اعتاد دائماً أن يغضب من انضباط وتنبيه والده. إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة. لذلك زَالَ سخطه وغضبه على والده تماماً.
وقرر أنه سَيُحْضِر والِدَه إلى مكان عمله، وغادر إلى المنزل بسعادةٍ ما بعدها سعادة.


فعلينا أن نُدْرِك يا أبنائي وبناتي أن كل ما يقوله لنا أبونا هو من أجل مصلحتنا وبهدف منحنا مستقبلاً مشرقاً.

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : حكمة من حكاية         المصدر : منتديات الاميرة يارا         الكاتب : الاميره يارا



p;lm lk p;hdm

الاميره يارا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-07-2018, 10:36 AM
  #2
دولة الرئيس
 الصورة الرمزية دولة الرئيس
 
تاريخ التسجيل: May 2018
المشاركات: 7,677
معدل تقييم المستوى: 10
دولة الرئيس is on a distinguished road
افتراضي رد: حكمة من حكاية

اشكرك يارا ع جهوودك الرائعه
كل الورد
دولة الرئيس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
حكاية هندي جديد النايل سات الاميره يارا منتدى الستلايت والفضائيات 1 06-07-2018 10:47 AM
حكمة جميلة اعجبتني الوداع يا عمري منتدى الخواطر وهمس الكلام 0 02-14-2018 12:41 PM
حكمة كهل الاميره يارا منتدى القصص والرويات _قصص واقعيه قصص خياليه 0 08-18-2017 05:37 PM
حكاية جحا مع الدجاجة حكاية ممتعة جدا الدجاجة العجيبة الاميره يارا منتدى القصص والرويات _قصص واقعيه قصص خياليه 0 11-13-2014 08:43 AM
حكمة الرسول صلى الله عليه والسلم هـتلر الـشمال المنتدى الاسلامي العام 1 02-17-2012 09:14 PM


الساعة الآن 02:37 PM.

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024