قصة
الببغاء الحكيم
في يوم من الأيام كان هناك ببغاء يعيش في الغابة ، وكان هذا
الببغاء جميلاً للغاية فكان يملك أجنحة ملونة بألوان خلابة ، وكان يعيش في سعادة مع أخيه
الببغاء الصغير ذات الألوان المميزة أيضاً .
في يوم من الأيام أتى صياد إلى الغابة ، فرأى
الببغاء الجميل وأخيه ، ففكر في نفسه وقال : يا لها من ببغاوات جميلة وشهية للنظر ، سأقوم باصطيادهم وأمنحهما هدية للملك ، فمد الصياد شبكته نحو الببغاوات وقام باصطيادهما .
ذهب الصياد إلى الملك ، وقال له : انظر أيها الملك ماذا أحضرت لك من هدية جميلة ،
فنظر الملك إلى
الببغاء وسعد كثيراً ، فألوانهم الجميلة ستزيد القصر زينة وجمالاً ، وشكر الملك الصياد ، وأعطى له ألف عملة معدنية مكافئة له .
طلب الملك من خدمه وضع الببغاوات في قفص ذهبي ، والعناية بهما وسعدت الببغاوات بتلك المعاملة الملكية ، والرعاية البالغة لهم فكان يتم تقديم أشهى الأطعمة لهما ، وأصبحوا مصدر جذب كل من في القصر ، وكان الأمير الصغير يحب اللعب معهما كل يوم .
وبعد عدة أيام أتى الصياد إلى الملك ، وقال له : انظر أيها الملك ماذا أحضرت لك من هدية جميلة ؟ ، فنظر الملك إلى القرد وسعد كثيراً ، وكان القرد يقفز ويصفق ويصدر حركات مضحكة ، شكر الملك الصياد على هديته الجميلة ، وأعطى له ألف عمله معدنية مكافئه له .
كان القرد يصدر حركات طريفة ، فألتف حوله كل من في المملكة ، فأصبح القرد محور اهتمام الملك والملكة والأمير الصغير والخدم ، وكل من في القرد وكان الخدم يقدمون للقرد أشهى الطعام .
رأى
الببغاء الصغير اهتمام الكبار والصغار بالقرد ، ولم يصبح هو وأخيه موضع اهتمام بل كانت هناك أيام عديدة ، ينسى خدم القصر وضع الطعام لهما ، فشعر
الببغاء الصغير بالحزن الشديد وبكي .
رأى
الببغاء الأكبر أخيه يبكي من إهمال أفراد المملكة لهما ، فقال له : لا داعي للحزن يا صغير ، فالأيام تتغير ولا شيء يدوم في العالم ، فعلينا التحلي بالصبر وعدم الاستسلام لليأس ، فالحياة مزيج من الأيام الممتعة التي نستمتع بها ، وسنواجه أيام آخري لا تسير فيها الأمور على ما ترام ، لكن علينا التحلي بالصبر حتى تعود الأيام الجميلة مرة آخري .
في يوم من الأيام كان الأمير الصغير يلعب ويمرح مع القرد ، فقام القرد بضرب الأمير الصغير وتسبب في إصابته ، فطلب الملك من الخدم أن يخرجوا القرد خارج القصر ، ويرجعوه إلى الغابة ، وفى اليوم التالي كان القرد في الغابة .
حقاً فالأيام السيئة انتهت الآن لدى
الببغاء الصغير ، وشعر بالسعادة مجدداً ، وعاد الأمير الصغير يلعب مع الببغاوات ، ويهتم بهم ويقدم لهم أشهى الطعام والشراب ، وعادوا موضع اهتمام أفراد المملكة ، فأخبر
الببغاء الكبير أخيه الصغير ، أن عليه أن يدرك أن الوقت يتغير والظروف المؤقتة تتغير ، فعلينا بالتفاؤل والصبر .
للمزيد من مواضيعي