سأمر بك لحظة

الوداع يا عمري

أكنتُ ذاكَ الذي قدأساء

وجرّح دون قصدٍ شعوراً كَوَرْد؟…

أهذا الذي أراهُ بصمتٍ يذوبْ

تورّط حين إليكِ نظرْ،



فصرتِ لشباك عينيه كل البشرْ؟…



كلما مررتِ يلفّني الوجعْ

ويسكنني الحنينُ إلى عمر مضى…

إلى عمر لم أعرفْ فيه معنى ارتجافِ القلب،


أو انتظار اللحظات…

فيسكت الحرف بقلبي،

ويحرق صمتي سؤال:

تراني اقترفتُ بحقكِ ذنباً،

فصار نصيبي منكِ التجاهلُ،

وصار نصيبي منكِ الصدودْ؟!…

فيوجعُ قلبي السؤالْ،

ويُدمي شعوري غيابُ الجوابْ!…

***

وأرسل لحظاً جريحاً إليكِ

يعاتبُ،…

يغضبُ،…

ثم يتوبْ…

ويطلب رداً بسيطاً يداوي حنيني،…

يهدئُ نبض العتابْ!…

أكنتُ ذاكَ الذي قد أساءَ،

وجرّح دون قصدٍ شعوراً كَوَرْدْ؟…

أهذا الذي أراهُ بصمتٍ يذوبْ

تورّط حين إليكِ نظرْ،

فصرتِ لشباك عينيه كل البشرْ؟…

أهذا أنا؟!…

وجرحي تنامى، وعمري انكسرْ!…

وأنتِ وجودٌ بقلبي تهادى…

رويداً…

رويداً…

ثم استقرّْ!…

***

اعذريني إذا ما شكوتُ إليكِ،

فما لي بحالي الذي قد ترينْ

سواكِ… أبوح له بصمتي… وحزني…

ووجعي الذي -إذا صادفْتِني- قد تلمحينْ!…

أبوحُ… وأعلم أنكِ…

رغم هروبكِ مني،…

ورغم ابتعادكِ عني بي تشعرينْ!…

فهلّا جواباً يريح السؤالْ؟…

وهلّا مدَدْتِ طريقاً إلي،

ووعداً لقلبي يضيء المحالْ؟…

***

عديني…

بفكركِ أخطر يوماً،… ولا تجرحيني!…

عديني…

بعمركِ مرة،…

بقلبكِ مرة،… ولا تُخلفيني!…

عديني بحبٍ،… أو حتى اكرهيني،

فليس يُمحى نصيبي الذي في جبيني!…

عديني… وقولي:

“سأمرُّ بكَ لحظةْ…”

ثم انسي الوعد…

وانسيني!…

للمزيد من مواضيعي