منتدى عرباوي

الانتقال للخلف   منتديات الاميرة يارا > القسم الفلسطيني > منتدى مدينة نابلس العام

منتدى مدينة نابلس العام كل ما يتعلق بمدينة نابلـس الحبيبه

مدنية نابلس

جانب من القسم الغربي للمدينة القديمة في نابلس، ويبدو في الخلفية جبل عيبال. أخذت الصورة باتجاه الشمال الغربي. سلطة فلسطين المحافظة محافظة نابلس التأسيس قرابة العام 3600 قبل الميلاد

إضافة رد
قديم 05-31-2011, 08:13 AM
  #1
الاميره يارا
 الصورة الرمزية الاميره يارا
 
تاريخ التسجيل: Jan 1970
المشاركات: 19,394
معدل تقييم المستوى: 10
الاميره يارا is on a distinguished road
افتراضي مدنية نابلس
انشر علي twitter


800px-ط¬ط§ظ†ط¨_ظ…ظ†_
جانب من القسم الغربي للمدينة القديمة في نابلس، ويبدو في الخلفية جبل عيبال. أخذت الصورة باتجاه الشمال الغربي.


سلطة فلسطين
المحافظة محافظة نابلس
التأسيس قرابة العام 3600 قبل الميلاد
الحكومة
- رئيس البلدية عدلي يعيش
المساحة
- المجموع 85 كم2 (32.8 ميل2)
عدد السكان (2006)
- المجموع قرابة 135,000 نسمة
- الكثافة السكانية 540/كم2 (1,398.59/ميل2)



نابلس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكاناً وأهمها موقعاً. هي عاصمة فلسطين الاقتصادية ومقر أكبر الجامعات الفلسطينية. قُدر عدد سكانها بحوالي 135,000 نسمة عام 2006. تعتبر نابلس عاصمة شمال الضفة الغربية إضافةً إلى كونها مركزاً لمحافظة نابلس التي يبلغ عدد قراها 56 قرية ويقدر عدد سكانها بقرابة 336,380 نسمة حسب إحصاءات عام 2006. تُعرف أيضا بأسماء جبل النار، دمشق الصغرى، عش العلماء، وفي العهد الروماني كانت تُعرف باسم Flavia Neapolis.

خضعت نابلس لحكم العديد من الأباطرة الرومان على مدى 2,000 سنة. وفي القرنين الخامس والسادس للميلاد أدّى نزاع بين سكان المدينة من السامريين والمسيحيين إلى بروز عدد من الإنتفاضات السامرية ضد الحكم البيزنطي، قبل أن تقوم الإمبراطورية بإخماد ثوراتهم هذه بعنف، مما أدى لاضمحلال عددهم في المدينة. فتح العرب المسلمون، في زمن خلافة أبي بكر الصديق، هذه المدينة وباقي فلسطين والشام، وفي هذا العهد عُرّب اسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس، وازداد عدد المسلمين من سكانها وأخذت البعض من كنائسها ومعابدها السامرية تتحول إلى مساجد شيئاً فشيئاً. سقطت نابلس تحت الحكم الصليبي عام 1099 قبل أن تعود لحكم المسلمين الأيوبيين والمماليك بعدهم.

أصبحت نابلس عاصمة مقاطعة جبل نابلس، في العهد العثماني، وكانت في هذه الفترة سنجقا تابع لولاية دمشق. خضعت المدينة للحكم المصري الذي دام تسع سنوات في بلاد الشام، في العقد الثالث من القرن التاسع عشر، قبل أن تعود للحكم العثماني، فالبريطاني، عندما انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين للإنتداب البريطاني. سقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حين سقطت الضفة الغربية بأكملها.

تُشتهر المدينة بصناعة الصابون القديمة، و بالكنافة النابلسية، التي تعتبر من أشهر الحلويات الشرقية في بلاد الشام.




ط®ط§ظ†_ط§ظ„طھط¬ط§ط±_
صورة قديمة لخان التجار القديم (سوق الأقمشة) في نابلس.



اذا كانت فلسطين قلب الوطن العربي لربطها شماله بجنوبه وشرقه بغربه، فإن نابلس هي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها. كانت المدينة مركزاً للواء نابلس في الضفة الفلسطينية بعد عام 1948م وتحولت في منتصف الستينات مركزاً لمحافظة نابلس، تتمتع بموقع جغرافي هام فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس، وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من الناصرة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن يافا غرباً حتى جسر دامية شرقاً. تبعد عن القدس 69 كم وعن عمّان 114 كم وعن البحر المتوسط 42 كم، تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق تصلها بطولكرم وقلقيلية ويافا غرباً و بعمّان شرقاً وبجنين والناصرة شمالاً وبالقدس جنوباً في عام 1915 ربطت نابلس مع خط سكة حديد الحجاز الممتد من دمشق إلى المدينة المنورة.

أقيمت نابلس في أجمل بقعة جغرافية في وسط فلسطين وصفها شيخ الربوة الدمشقي بأنها "قصر في بستان". يرتفع وسط مدينة نابلس 550 م فوق سطح البحر بينما يبلغ ارتفاع أطرافها حتى 800 م ف.س.ب. تقدر مساحة المدينة العمرانية بـ 12700 دونم. يمتد عمران المدينة فوق جبل عيبال شمالاً وجبل جرزيم جنوباً وبينهما وادٍ يمتد نحو الغرب. ولخصوصية الموقع الجغرافي لمدينة نابلس المتمثلة بإنحصارها بين جبلين تتواجد في المدينة العشرات من عيون المياه التي تزيد من جمال و بهاء المدينة ومنها عين العسل، عين الست، عين الكاس، عين حسين، عين القريون، عين ميرة، عين الخضر، عين الصلاحي، عين السكر، عين الصبيان، عين الساطور، عين العجيبة، عين بدران، عين التوباني، عين بير الدولاب، عين التوتة بالإضافة إلى سبل المياه مثل سبيل الغزاوي وسبيل الخضر وسبيل السلقية وسبيل الساطور.


تضم مدينة نابلس جامعة النجاح الوطنية، كبرى الجامعات الفلسطينية وأقدمها وأرفعها مستوى. أسست بلدية المدينة عام 1869 وهي تشرف على تنظيم المدينة و على المرافق العامة.

تذكر كتب التاريخ وصف بعض الرحالة العرب لنابلس بدمشق الصغرى للتشابه مع دمشق بمعالمها ومناخها ومياهها وينابيعها وجبالها وفاكهتها وخضارها وحتى في كثير من عاداتها وتقاليدها ولهجتها. وهي أكثر مدن فلسطين شبهاً وإرتباطاً بدمشق وسورية منذ فجر التاريخ، حيث كان تجارها يصدرون الصابون والمنتجات المحلية الأخرى إلى دمشق و يعودون بالأقمشة والتوابل. إضافة إلى ذلك، يعود أصل العديد من عائلات نابلس إلى مناطق في سورية حالياً، مثل عائلة النمر التي قدمت من منطقة حمص وحماة وعائلة طوقان التي قدمت من منطقة حلب.


يسود في نابلس مناخ متوسطي معتدل، ذو صيف حار وجاف، وشتاء بارد ممطر. يحل فصل الربيع في أواخر شهر مارس (آذار) وأوائل أبريل (نيسان)، ويعتبر شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) أحرّ شهور السنة، حيث يصل معدل درجات الحرارة فيهما إلى 28.9 ° مئوية (84 ° فهرنهايت)، أما أكثر الأشهر برودة فهو يناير (كانون الثاني)، ويصل فيه معدل درجة الحرارة إلى 3.9 ° مئوية (39 ° فهرنهايت). يتساقط المطر بين شهريّ أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) عادةً، ويبلغ معدل المتساقطات السنوي 589 مليمتراً (23.2 إنش)


يحيط بنابلس عدد كبير من القرى ولكنها معزولة عنها بالحواجز العسكرية مثل حاجز حوارة وحاجز بيت ايبا وحاجز عصيرة الشمالية وحاجز البادان.

من قراها: اجنسنيا، الباذان، برقة، بزاريا، بلاطة البلد، بورين، بيت امرين، بيت ايبا، بيت دجن، بيت فوريك، بيتا، تل، تلفيت، جالود، حجة، حوارة، دوما، دير شرف، دير الحطب، روجيب، زواتا، سالم، سبسطية، سبسطية الجديدة، صرة، طلوزة، عسكر البلد، عصيرة القبلية، عزموط، عصيرة الشمالية، عصيرة القبلية، عورتا، عوريف، عينابوس، قبلان، قريوت، اللُبن الشرقية، مادما، الناقورة الجنوبية، نص اجبيل، ياصيد.



800px-NablusPanorama
صورة لنابلس باتجاه الغرب، حيث تظهر المدينة بين جبلي جرزيم إلى اليسار و عيبال إلى اليمين.



كان سكان المدينة في عام 1596 يتألفون من 806 أسر مسلمة و 18 أسرة مسيحية و 15 أسرة يهودية و 20 أسرة سامرية، والأخيرة طائفة دينية يهودية، ويسمى أفرادها بالسمرة أو السامريين. ويعتقد أبناؤها بأنهم القبيلة اليهودية التائهة. عاش السامريون قبل حرب 1967 في نابلس كمواطنين أردنيين يتمتعون بكافة حريات المواطنة كحال مسلمي و مسيحيي المدينة.

خلال أوائل القرن التاسع عشر، قدر قسطنطين بازيلي سكان ناحية نابلس بـ 26000 عائلة منها ما يقارب 1000 عائلةٍ مسيحية وتفيد السجلات العثمانية أن عدد سكان نابلس بلغ 2000 نسمة عام 1849، وفي عام 1867 قال زوّار أمريكيون، أن البلدة بلغ عدد سكانها 4,000 نسمة "أكثرهم محمديون"، وبعض اليهود والمسيحيين، وحوالي 150 سامريّ. وفي عام 1922 أظهر الإحصاء الرسمي البريطاني لسكان فلسطين، أن المدينة بلغ عدد سكانها 15,947 نسمة، ثم ارتفع إلى 17,498 عند إحصاء عام 1931،ووصل عام 1945 إلى حوالي 23300 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 بلغ قرابة 61050 نسمة، وعاد ليرتفع إلى 106900 عام 1987.

بلغ عدد سكان نابلس 134,116 نسمة، في منتصف عام 2006، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وفي إحصاء الجهاز لعام 1997، ظهر أن عدد سكان المدينة وصل إلى 100,034 نسمة، بما فيهم 23,397 لاجئ يشكلون 24% من سكان المدينة.

وصل عدد سكان مدينة نابلس القديمة إلى 12,000 نسمة عام 2006.
تشكل المدينة المسكن لحوالي 40% من سكان المحافظة. توجد في المدينة أربعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين هي عين بيت الماء وبلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد، يسكنها ما يفوق مجموعه ال40,000 نسمة.

يشكل الشباب قسمًا كبيرًا من سكان نابلس، فقرابة نصف السكان يبلغون أعمارًا أقل من 20 سنة. بلغت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، عام 1997، 28.4%، و 20.8% للذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 سنة، 17.7% للذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 عام، 18% بين 30 و 44 سنة، 11.1% بين 45 و 64 سنة، و 3.7% للذين تصل أعمارهم لأكثر من 65 عام. أما التوزيع بين الجنسين فكانت نسبته 50.92% (50,945 فردا) للذكور، و 49.07% (49,089 فردا للإناث).

800px-ط¬ط¯ط±ط§ظ†_ط´ظ
بقايا جدران شكيم في الجزء الشرقي من نابلس.


كانت نابلس في عام 891 الميلادي، أي خلال العهود الأولى للحكم العربي، تحوي تنوعا دينيا كبيرا، وكان أكثرية سكانها يدينون بالإسلام، المسيحية، والسامرية. يقول الجغرافي شمس الدين الأنصاري الدمشقي، أن المدينة كانت خلال العهد المملوكي، مأهولة بالمسلمين، السامريين، المسيحيين الأرثوذكس، المسيحيين الكاثوليك، واليهود. أظهر إحصاء عام 1931 أن المدينة حوت 16,483 مسلمًا، 533 مسيحيًّا، 6 يهود، و 167 شخص يدينون بأديان أخرى، على الأرجح أن معظمهم سامريّون

إن معظم سكان نابلس اليوم يدينون بالإسلام، ولا يزال هناك أيضًا بعض المسيحيين والسامريين. يُعتقد أن كثيرًا من الفلسطينيين المسلمين في المدينة يتحدرون من سامريين اعتنقوا الإسلام عند الفتح الإسلامي لبلاد الشام، والبعض من أسماء العائلات المسلمة اليوم يتم ربطها بالسامريين ويُقال أن أجدادهم كانوا من أتباع ذلك الدين - مثل آل مسلماني وآل يعيش وغيرهم. يقول المؤرخ فياض الطيف، أن أعدادًا كبيرة من السامريين اعتنقوا الإسلام بسبب الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له، وبسبب الطبيعة التوحيدية للدين الجديد، الأمر الذي جعلهم يتقبلونه بصورة أسهل وأسرع.

كان يسكن في المدينة حوالي 3,500 مسيحي عام 1967، ولكن أعدادهم انخفضت إلى 650 عام 2008. تتألف جالية النصارى في نابلس حاليّا، من 70 أسرة روم أرثوذكس، حوالي 30 أسرة من الروم الملكيين الكاثوليك، و 30 أسرة أنجليكانية. كان معظم المسيحيين يسكنون في ضاحية رفيديا بالقسم الغربي من المدينة.



800px-ط²ظ„ط²ط§ظ„_ظ†ط
آثار زلزال نابلس سنة 1927.



نابلس أو شكيم بالكنعانية، مدينة من أقدم مدن العالم يعود تاريخها إلى 5600 سنة (حوالي سنة 3600 ق.م). أسست عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد أسماها الكنعانيون في ذلك الوقت "شكيم" والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية. أقدم من سكن "شكيم" من العرب هم الحويون والفرزيون ". صارعت نابلس الكثير من الغزاة والمحتلين عبر تاريخها الطويل، بحيث غزاها كل من الفراعنة المصريين والقبائل العبرية والآشوريين والبابليين والفارسيين واليونانيين والسلوقيين، إلى أن سقطت بيد الرومان سنة 63 قبل الميلاد

ورد ذكر شكيم في نصوص إيبلا التي اكتشفها عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي إضافة إلى شكيم بيت جبرين وأريحا وأورسالم (يبوس) ومجدو وبيسان. ورد ذكرها أيضاً في رسائل تل العمارنة (1400 ق.م) بإسم شاكمي، كما ذكرت في تقارير تحتمس الثالث أيضاً.


تشير النصوص المصرية القديمة بأن شكيم كانت مدينةً محصنةً استراتيجية ذات أهمية دولية منذ سنة 1800 ق.م، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويُفهم من النصوص المصرية القديمة أن علاقة فلسطين أصبحت وطيدة بمصر ابتداءً من بداية هذا العصر. وتتحدث رسائل تل العمارنة (سنة 1400-1350 ق.م) عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النضال ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين. وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة كنعانية نزل فيها النبي إبراهيم الخليل قادماً من مدينة أور في العراق، وكان ذلك حوالي عام 1805 ق.م وبعده أتى النبي يعقوب من فدان آرام على نهر الفرات في العراق، ونزل شكيم، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر الإله، وكانت مركز عبادة الإله الكنعاني إل أو إيل. ويذكر أن يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم.

وفي العصر الحديدي (1200-323 قبل الميلاد) استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات العصر البرونزي . وتشير التوراة إلى وجود حروب بين اليهود والكنعانيين الفلسطينيين. وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:

* الأولى: مدينة يبوس (أورشاليم)، مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق.م بقيادة النبي داود (100-963 ق.م)، ثم سليمان سنة 963 ق.م –923 ق.م . واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهودا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر.
* الثانية: مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923 ق.م وانتهى عام 722 ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع إلى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.

سكنت مدينة شكيم فئة من اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى السامرة. وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ويعتقد السامريون بأن النبي إبراهيم همّ بالتضحية بإبنه اسحاق على جبل جرزيم. لا يزال معظم السامريين موجودون في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد خصص لهم مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر عام 1995.




سقطت فلسطين سنة 332 ق.م في يد الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية اليونانية حتى سنة 64 ق.م، وبعد وفاة الإسكندر خضعت للبطالمة والسـلوقيين. وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها الجيش اليوناني. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم. ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني بيلاوريون (تل الأشعري)، هيبوس (قلعة الحصن)، وهما تقعان شرق طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا، و سميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (جرش). حول الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها عكا، حيث سميت بتولما في عهد بطليموس الثاني، وبيت شان (بيسان) سميت سكيثوبوليس، وبيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، وإيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس. أصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة.

وفي العصر الروماني (64 ق.م – 323 م) أقيم سور حول مدينة شكيم (السامرة) طوله حوالي 170 أكد. أما بوابة المدينة فقد بنيت في الجهة الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً (14 متراً)، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني. ومبنى الباسيليكا في السامرة يعود تاريخه إلى العصر الروماني.


وفي الفترة الممتدة بين عاميّ 67 و 69 للميلاد، قرر الرومان، تحت قيادة الإمبراطور فسبازيان، هدمها للمرة الأخيرة وبناء مدينة جديدة إلى الغرب منها أسموها "نيابوليس" أي المدينة الجديدة والتي حرفت عنها لفظة نابلس الحالية، وقد أقاموها وفق التخطيط الروماني في بناء المدن من حيث وجود شارعين متقاطعين ينتج عنهما أربع حارات، حيث ما زالت بعض هذه الحارات الرومانية قائمة بتسميتها الرومانية إلى اليوم مثل حارة القيسارية. وفي عهد هادريان (117-138م) أقام الرومان معبداً لجوبيتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين.

وفي العصر البيزنطي (323 - 638م) انتصرت المسيحية فأصبحت كل فلسطين و بضمنها نابلس تدين بالمسيحية وأصبحت نابلس مركزاً لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى الرومان المسيحيون على قمة جبل جرزيم كنيسة تخليداً لمريم العذراء. وفي عهد الإمبراطور جستنيان (527-565م) شيدت بالقرب من كنيسة مريم قلعة مسورة لا تزال آثارها باقية، كما أعاد الرومان بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة.


العصور الوسطى

في عام 638م فتح العرب المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم.[39] أصبحت نابلس بعد الفتح الإسلامي مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة.



استولى عليها الصليبيون في سنة 1099م بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية، وبنى بالدوين الأول (1100-1118م) ملك بيت المقدس الفرنجي فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته ومراقبة تحركات المسلمين. وعقد فيها خلال الاحتلال الصليبي مجمع كنسي كبير في سنة 1120م تحت رعاية بالدوين الثاني (1118-1130م).

عادت نابلس بقراها وجبالها إلى المسلمين سنة 1187م بعد انتصار صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين. أزال صلاح الدين ما أحدثه الصليبيون من تغييرات فيها أثناء الاحتلال. بدأت المدينة في العودة إلى ازدهارها خاصة في زمن المماليك الذين خلفوا الأيوبيين.

ضرب نابلس زلزال كبير سنة 1189 م، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها.

كانت نابلس مركز تجمع جيش المسلمين بقيادة الملك الكامل خلال الحملة الصليبية السادسة على الشام التي إنطلقت في عام 1228م بقيادة فردريك الثاني إمبراطور ألمانيا وإيطاليا.
سقطت نابلس بيدالتتار سنة 1260م، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد قطز المملوكي


التاريخ الحديث

في سنة 1517 م سيطر العثمانيون على بلاد الشام وبضمنها نابلس، وأصبحت نابلس سنجقاً تابعاً لولاية دمشق وواصلت المدينة ازدهارها في عهدهم.

وفي سنة 1832 دخلت نابلس تحت الحكم المصري بقيادة القائد إبراهيم باشا، وفي عام 1834 ثار أهل نابلس على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا. دام هذا الحكم حتى سنة 1840 حيث عادت فلسطين إلى الحكم العثماني. وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس قضاءً يضم 101 من القرى. كانت نابلس خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أهم مدينة تجارية في فلسطين، متفوقة على القدس وعلى المدن الساحلية، وكانت أيضاً أكبر مركز لإنتاج القطن في الشام بكمية بلغت 225000 كغم عام 1837 نتيجة لذلك، تعرضت نابلس بدءاً من عام 2203 إلى حصار عسكري واقتصادي تبعه احتلال قام به ظاهر العمر وخلفه أحمد باشا الجزار لإضعاف دورها وتقوية دور عكا، ودام هذا الاحتلال حتى عام 1804

ضرب زلزال كبير ثان نابلس في عام 1837 وأدى إلى تدمير حي كامل وإحداث أضرار كبيرة بحي آخر سقطت نابلس بيد البريطانيين في يوم 21 أيلول 1918 بعد مقاومة شديدة من الجنود العثمانيين. وأخضعت فلسطين للإنتداب البريطاني عام 1922 وأصبحت نابلس مجدداً مركزاً للمقاومة. فجر البريطانيون أجزاءً كبيرةً من حارة القريون خلال ثورة 1936-1939 لقمع المقاومة


ضرب زلزال قوي نابلس يوم 11 تموز من عام 1927 وأدى إلى تدمير 300 بيت ومبنى في مدينتها القديمة وبضمنها جامع النصر التاريخي ويمكن رؤية آثاره على كثير من المباني حتى اليوم.


التاريخ المعاصر


بعد نكبة فلسطين عام 1948 ضمت الضفة الغربية بمحافظاتها الثلاث، نابلس والقدس والخليل، إلى الأردن وأصبحت في سنة 1950 جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية حتى احتلالها من قبل الإسرائيليين خلال حرب حزيران عام 1967م. منذ سقوطها حتى اليوم، شكلت نابلس إحدى أهم بؤر المقاومة وسقط منها شهداء كثر من أقدمهم و أبرزهم شادية أبو غزالة عام 1968 و الفتاة لينا النابلسي عام 1976. بعد إتفاق أوسلو، إنسحبت قوات الاحتلال منها في 10 كانون الأول سنة 1995م، قبل أربعة أيام من الموعد المتفق عليه مع السلطة الفلسطينية، وكانت الوحيدة من بين المدن الفلسطينية التي أخليت قبل موعدها.


نابلس في أدب الرحلات


ذكر رحالة كثر نابلس في أعمالهم. من هؤلاء المقدسي في القرن العاشر الميلادي الذي وصفها في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" حيث قال:

نابلس: في الجبال كثيرة الزيتون يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان، سوقها من الباب إلى الباب وآخر إلى نصف البلد، والجامع وسطها، مبلطة نظيفة لها نهر جارٍ، بناؤهم حجارة ولهم دواميس عجيبة.


في سنة 1325م زارها ابن بطوطة فوصفها بأنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب

في القرن التاسع الهجري، أفاض مجير الدين الحنبلي العليمي في ذكر نابلس و نواحيها فقال فيما قال:

نابلس مدينة بالأرض المقدسة مقابل بيت المقدس من جهة الشمال مسافتها عنه نحو يومين بسير الأثقال خرج منها كثير من العلماء الأعيان وهي كثيرة الأعين والأشجار والفواكه ومعظم الأشجار بضواحيها الزيتون


في سنة 1671م زارها الرحالة العثماني أولياجلبي، حيث ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية دمشق ويضم مائتي قرية. وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها قائلاً:

إنها تقع بين جبلين وتكثر فيها الجناين والبساتين ومناخها ممتاز وتحيط بها جبال تكسوها الكروم و أشجار الليمون والرمان والتين والزيتون والنخيل.
وأغلب الظن أنه قصد وجود الليمون والنخيل في غور نابلس وليس في جبالها.


الاقتصاد والخدمات


نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية، وتعتبر المركز التجاري والصناعي الرئيس في فلسطين قبل النكبة وفي الضفة الغربية بعد ذلك. إضافةً إلى ذلك، وهبها موقعها الجغرافي المميز وأمطارها الغزيرة (التي تعتبر الأغزر في فلسطين) أهمية كمركز لإنتاج وتبادل المنتجات الزراعية. كما تشتهر المدينة بصناعة الصابون والمصنوعات اليدوية والأثاث والبلاط وتشتهر بجودة حجارتها ومهارة حجّاريها ومصانع النسيج ودباغة الجلود. كما توجد على تخوم نابلس سوق لتبادل البضائع الحيّة كالمواشي و سوق الخضار المركزية للضفة الغربية. تضم نابلس الإدارات العامة لكبريات الشركات الفلسطينية مثل شركة الإتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للتنمية و الإستثمار (PADICO)، وفيها مقر بورصة نابلس المعروفة رسمياً بسوق فلسطين للأوراق المالية. كانت نابلس مركزاً للإدارات الإقليمية للمصارف الفلسطينية والعربية الموجودة في الضفة الغربية قبل أن يتم نقل معظمها إلى رام الله مع تأسيس السلطة الفلسطينية هناك. تشتهر نابلس كذلك بعمارة أسواقها، وخاصة في حي القصبة في المدينة القديمة، كما تشتهر بحلوياتها وخاصة "الكنافة" التي تنسب أجودها للمدينة.


صناعة

كانت المدينة تشكل ثقلاً اقتصادياً هاماً قبل 1967م وكانت مدن الضفتين تعتمد عليها في بعض الصناعات وبعد الاحتلال ونتيجة لسياسة سلطات الاحتلال الإلحقاية التي تقوم على تدمير الاقتصاد الوطني تعرضت الصناعات الكبيرة فيها إلى التراجع وهبوط مستوى إنتاجها وأهم هذه الصناعات مصانع الجلود والنسيج والكيمياويات والصناعات المعدنية، وفي المدينة غرفة تجارة أسست عام 1943م.


تشتهر المدينة بالكثير من المنتجات الزراعية و المصنعة أهمها:

* الصابون النابلسي: إزدهرت صناعة الصابون في نابلس واشتهر صابونها الذي يصنع من زيت الزيتون حتى أصبحت مصابنها جزءاً من تراث المدينة. كانت صناعة الصابون أحد أعمدة الإقنصاد النابلسي ووصل عدد المصابن إلى أكثر من ثلاثين مصبنة، توقف معظمها عن العمل بفعل إغلاق الأسواق الخارجية وغياب الإبتكار والتجديد.

* الحلويات النابلسية: أهم حلوياتها على الإطلاق الكنافة النابلسية الشهيرة في كل أنحاء المشرق العربي وتركيا. دخلت نابلس موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر طبق (صدر) كنافة في 18 تموز 2009. تشتهر نابلس أيضاً بالمدلوقة والحلاوة المصنوعة من السمسم والكلاج والقطايف والفطير وحلاوة الزلابية إضافة إلى الحلويات الشامية مثل البقلاوة.

من المنتجات الأخرى التي تمتاز بها نابلس عن غيرها الطحينة والحلاوة والقزحة، والأخيرة عبارة عن مائع أسود اللون يستخلص من حبة البركة، يؤكل غمساً وله استعمالات طبية مهمة.



الزراعة في محافظة نابلس

تساهم الزراعة بنسبة قليلة من الدخل، ويتركز الإنتاج الزراعي على سفوح الجبال وفي الأغوار وتعتمد على مياه الأمطار والري في الأغوار. فيها العديد من المزارع لتنمية الثروة الحيوانية.

تعد نابلس مركز زراعة الزيتون في فلسطين، و لهذا ازدهرت فيها صناعة الصابون النابلسي المطبوخ من زيت الزيتون. إضافة إلى الزيتون، تحيط بنابلس بساتين الرمان واللوز والخوخ والمشمش والدراق. تزرع الخضراوات والحمضيات المروية في الغور حيث تقل أخطار الصقيع. كانت منطقة نابلس تشتهر أيضاً بزراعة القطن، إلا أن هذا المحصول اختفى تقريباً الآن من منطقة نابلس، ولكنه لا زال يزرع في السهل الساحلي.

تشتهر المدينة أيضاً بمنتجات زراعية خاصة مثل الزعتر النابلسي والجبن النابلسي وتعرف بمنتجاتها الجبلية مثل البابونج والميرمية. صادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المحافظة وأقامت عليها 43 مستوطنة مما أدى إلى انحسار مساحة المراعي الطبيعية.



الخدمات الصحية

فيها مشفيان حكوميان هما المستشفى الوطني ومستشفى رفيديا الجراحي. يوجد أيضاً مشفيان خاصان غير ربحيين هما مستشفى الإتحاد النسائي والمستشفى الإنجيلي العربي. من المشافي الخاصة الربحية، المستشفى العربي التخصصي ومستشفى نابلس التخصصي.

إضافة إلى ما تقدم، هناك مستوصفات خيرية تقدم خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية مثل مستوصف الرحمة ومستوصف التضامن التابع لجمعية التضامن الخيرية. هناك أيضاً العديد من العيادات الطبية الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو الأونروا، وخاصة في مخيمات اللاجئين.



ثقافة وتراث

عتبر نابلس من أغنى المدن الفلسطينية ثقافياً وتراثياً. من الألقاب التي عرفت بها نابلس "عش العلماء" ويعود سبب التسمية إلى كون نابلس مركزاً علمياً وأدبياً ونظراً لظهور الكثير من العلماء والأدباء والشعراء منها على مدى كثير من العصور.



شعراؤها و أدباؤها

برز منها الكثير من أعلام الفكر والشعر والأدب. من أشهر شعرائها إبراهيم طوقان شاعر فلسطين وشقيقته فدوى طوقان ومن أعظم أدبائها في القرن العشرين عادل زعيتر وقدري طوقان ومحمد عزة دروزة وثريا ملحس وأكرم زعيتر.


مؤسسات التعليم العالي و المراكز الثقافية

تحتضن نابلس جامعة النجاح الوطنية الأكبر في الضفة الغربية والتي تضم عشرين كلية. توجد في المدينة أيضاً كلية الروضة للعلوم المهنية إضافةً إلى مراكز ثقافية مثل المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني والنادي الثقافي الاجتماعي ومركز حواء الثقافي وملتقى بلاطة الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي وفرع للمجلس الثقافي البريطاني. كان في المدينة ثلاث دور سينما أغلقت خلال الإنتفاضات المتعاقبة منذ 1989، و قد افتتحت عام 2009 دار جديدة للسينما. مكتبة بلدية نابلس العامة هي أقدم وأكبر المكتبات في الضفة الغربية حيث أنشئت عام 1960



أهميتها الدينية


أخرج ابن أبي شيبة عن كعب الأحبار قال:
نابلس أَحبُ البلاد إلى الله الشّام. وأحبُ الشّام إلى الله تعالى القدس. وأحبُ القدس إلى الله تعالى جبال نابلس، ليأتينَّ على النّاس زمان يتماسحونه كالحبال بينهم.


هي من أهم المدن قداسة و خاصة عند اليهود والنصارى. يقال أن النبي آدم سجد فيها على جبل جرزيم. هي الموقع الكنعاني الأول الذي ذكرته التوراة وفيه بنى إبراهيم أول هيكل لدى قدومه من حلب. إضافة إلى إبراهيم، سكنها أنبياء أهمهم اسحاق و يعقوب. ويعتقد اليهود أن إبراهيم همّ بذبح إسحاق على جبل جرزيم. مر بها المسيح حيث سقته المرأة السامرية من بئر يعقوب.
يوجد فيها أيضاً قبر يوسف و بظاهرها قبور أنبياء آخرين
هناك 17 معلما إسلاميّا في المدينة، و 11 مسجدًا في المدينة القديمة تمّ إنشاء 9 مساجد من هذه المذكورة قبل القرن الخامس عشر تحوي نابلس، بالإضافة لدور العبادة الإسلامية، كنيسة للروم الأرثوذكس مكرسة للقديس جوستين الشهيد، المبنية عام 1898، وكنيس للسامريين، لا يزال يُستعمل من قبل تابعي هذه الديانة



المساجد

نابلس مدينة المساجد، فمنذ أن دخلها الإسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من أهلها حيث تفيد إحصائية من عام 1997 بأن عدد المساجد في مدينة نابلس وحدها دون قراها بلغ 49 مسجداً منها ماهو قديم جداً مثل جامع الخضراء، الذي يمتد عمره إلى بداية العهد الإسلامي ، جامع التينة، جامع البيك، الجامع الصلاحي الكبير الذي كان كاتدرائية، جامع الساطون، جامع النصر، المسجد العمري، جامع المساكين، المسجد الحنبلي، جامع الأنبياء، جامع الخضر، مسجد العامود. وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة.

توجد في نابلس لجنة زكاة تعتبر الأكبر في الضفة الغربية حيث تقوم على إعالة آلاف الأسر والأيتام وطلاب العلم في نابلس وقراها وتشرف على عدة مشاريع استثمارية ضخمة متعددة الأغراض.


الكنائس والأديرة

تمتاز نابلس بتسامحها الديني، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الأديرة المسيحية فيها. ومن أشهر الكنائس وأقدمها في نابلس كنيسة الأرثوذكس في المدينة القديمة، والكنيسة الأرثوكسية المقامة فوق بئر يعقوب. ومن أشهر أديرتها دير فنشر قرب جامع الخضر، ودير اللاتين قرب المقبرة الغربية. وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان.


آثار ومعالم

وصلت إلينا مجموعة من المباني الأثرية والتاريخية الجميلة الممثلة لمختلف الفترات التاريخية السابقة التي مرت على نابلس. وصل إلينا، بالإضافة إلى مدينة شكيم، ثلاثة عشر أثراً رومانياً من أبرزها المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل، كما وصل إلينا خمسة وستون أثراً لمعالم التراث الحضاري الإسلامي موزعة على المساجد، المقامات، الزوايا، الخانات، القصور، الأسبلة، المدارس وغير ذلك ومما يؤسف له أن هذه الآثار قد تعرضت للتدمير والهدم والتخريب الوحشي على يد الإسرائيليين أثناء هجومهم على البلدة القديمة في نابلس عام 2002


بوابات نابلس

يروي مؤرخو المدينة أن نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة، زال معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداءً من القرن التاسع عشر. ومنها: البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة الدير، بوابة الشيخ مسلم، بوابة ادريس، بوابة سوق الحدادين، بوابة البيك وسط المدينة القديمة، بوابة الوكالة.



المعالم من العهدين الكنعاني و الروماني


تظهر الآثار الرومانية على أطراف المدينة القديمة، وبعض المعالم في البلدة القديمة ترجع إلى العهد البيزنطي والصليبي. من الآثار الكنعانية والرومانية المهمة في نابلس:
بئر يعقوب.

* سبسطية: مدينة أثرية فيها مدارج رومانية وشارع أعمدة. تقع على بعد كيلومترات قليلة شمال غرب نابلس.

* شكيم: مدينة كنعانية قديمة. بعض جدرانها لا تزال قائمةً إلى اليوم في الطرف الشرقي من مدينة نابلس.

* معبد جوبيتر أو زيوس: ويقع في تل الرأس في جبل جرزيم (الطور). أُسس كمعبد للآلهة زيوس في القرن الثاني للميلاد وقد تم اكتشافه عام 1930.

* مدرج سباق الخيل في ساحة الشهداء (ميدان الحسين سابقاً) وسط مدينة نابلس.
* المدرج الروماني في رأس العين: ويتسع لأكثر من ألف شخص، و هو أكبر المسارح المكتشفة في فلسطين.
* الشارع الروماني: اكتشفت أجزاء منه تحت مدرسة ظافر المصري في حارة القيسارية.


* مقبرة عسكر البيزنطية.

* المقبرة الرومانية الغربية: و تقع على أطراف المدينة على الطريق المتجه غربًا نحو الساحل الفلسطيني.

* بئر يعقوب: وهو البئر الذي شرب منه السيد المسيح على يد المرأة السامرية، وأقيم فوقه دير أرثوذكسي، ولا يزال عامراً بالمياه الصالحة للشرب.

* قبر يوسف: هو مقام يعتقد أن القبر الموجود فيه يحتوي رفات النبي يوسف بن يعقوب التي حملت من مصر حسب التوراة، ولذلك استولى عليه اليهود عام 1967 وجعلوه مقاماً مقدساً لديهم و نقطةً عسكرية قبل أن يطردهم سكان نابلس بالقوة عام 2000.


* قناة جر المياه الرومانية: أقام الرومان هذه القناة في القرن الثاني الميلادي واكتشفت حديثاً على عمق 30 متراً تحت الأرض تحت أقسام من المدينة القديمة عند بناء مدرسة ظافر المصري في حارة القيسارية. يُعتقد أن هذه القناة تجر مياه الشرب من ينابيع جبل جرزيم ضمن شبكة من الخزانات والآبار، و لا تزال المياه تتدفق في هذه القناة. تم ترميم جزء منها و فتحه للزوار من قبل بلدية المدينة قبل عدة سنوات.

* أربع كنائس بيزنطية حولت إلى مساجد.

* آثار جبل جرزيم. يوجد على قمة الجبل معبد يوناني و كنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع وقلعة صليبية ومقام إسلامي إضافة إلى خزانات مياه وأساسات أبنية.

* تلة صوفر.

قبور الأنبياء في عورتا. فيها قبر النبي العزير في مغارة وكذلك قبر يوشع بن نون خادم النبي موسى ومفضل ابن عم النبي هارون.



المعالم من العهد الإسلامي

تتمثل أهم الآثار الإسلامية في أحياء المدينة القديمة في نابلس، وهي الياسمينة، القريون، الحبلة، القيسارية، العقبة، الغرب، القصبة الذي يمثل شريان المدينة القديمة ومركزها التجاري.

تحتوي نابلس على 2850 بناء تاريخي من منازل وقصور عائلية، و 18 معلماً إسلامياً و 17 سبيلاً. يعود تاريخ إنشاء العديد من الأماكن التاريخية المهمة إلى العهد الإسلامي وبالأخص العثماني مثل:

* برج الساعة في باب الساحة
* خان التجار القديم
* خان التجار الجديد
* خان الوكالة الغربية
* المدرسة الرشادية أو المدرسة الفاطمية
* قصر النمر
* المنارة
* المستشفى الوطني
* المستشفى الإنجيلي (المبنيان القديمان)
* سجن النساء التركي
* السجن (القشلة)
* سرايا الحكم التركي
* دار المفتي
* الوكالة الفروخية
* محطة ضخ مياه القريون
* البرج الصليبي
* جسر القطار قرب حدائق جمال عبد الناصر و محطة القطار
* المدرسة الهاشمية (هدمت)*
* المحكمة الشرعية.

إضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من الآثار والمعالم القديمة، منها تسعة مساجد أثرية، أربع منها كانت كنائس بيزنطية بالأصل وحولت إلى مساجد، وخمسة مساجد بنيت في بداية العهد الإسلامي، وضريح يعود إلى الفترة الأيوبية، وكنيسة من القرن السابع عشر وعشرات المصابن. كما اكتشفت آثار قلعة صليبية على قمة جبل جرزيم.




l]kdm khfgs



المصدر...
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : مدنية نابلس         المصدر : منتديات الاميرة يارا         الكاتب : الاميره يارا



l]kdm khfgs

الاميره يارا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-10-2011, 07:25 PM
  #2
عاشق كاظم الساهر
 الصورة الرمزية عاشق كاظم الساهر
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
العمر: 44
المشاركات: 2,465
معدل تقييم المستوى: 10
عاشق كاظم الساهر is on a distinguished road
افتراضي

الأميره يارا
موضوع رائع عن مدينتنا
وصور حقا ناطقه
دمتي لنا مبدعه ورائعه
تقبلي مروري
كاظم الساهر
عاشق كاظم الساهر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 12:12 PM
  #3
نور
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 321
معدل تقييم المستوى: 13
نور is on a distinguished road
افتراضي

شكرا أختي الأميره يارا على الموضوع الجميل
يعطيكي ألف عافيه
أجمل تحيه
نور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مجموعة صور ليلية مدهشة 2016 , اجمــل الصور الطبيعية 2016 No mercy منتدى الصور العامه 1 11-25-2016 11:04 PM
ليش كلنا منحب نابلس و أهل نابلس فرفووش منتدى قهوة بلدنا - قهوة نابلس 7 05-24-2014 08:22 AM
شرطة نابلس : وفاة شاب من قرية دير شرف غرب نابلس في ظروف غامضة نور العيون منتدى الاخبار 1 07-11-2013 08:42 PM
شرح WinArpSpoofer v.9.0.0.33 برنامج للتحكم في اجهزة كمبيوتر متصلة معك بشبكة محلية الاميره يارا منتدى البرامج والكمبيوتر 2 06-19-2011 06:56 AM


الساعة الآن 11:11 AM.

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024