خفايا الصراع العالمي على سوريا وحرب الاستراتيجيات
خفايا الصراع على سورية والمسآلة الكردية وعلاقتها بالخطة "ب" المزعومة أمريكياً
الدور والموقف التركي في ظل هذه المتغيرات والمتقلبات بالتوازي مع الدور السعودي
هذه المحاور وغيرها نناقشها في حلقة اليوم مع مدير مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية الدكتور عماد فوزي شعيبي
يقول الدكتور شعيبي: بكل صراحة هناك أولاً مشكلة علاقة أمريكا مع نتائج الحرب الباردة، ممثلة هذه النتائج للحرب الباردة بحلف شمال الأطلسي، وحلف شمال الأطلسي في هذه الحالة هو من منتجات الحرب العالمية الثانية وما بعدها والحرب الباردة، هو يريد أن يقول لهم، أنا لا أريد أن أتحمل أعباء هذ لتكلفة، الاتحاد السوفييتي انتهى وبالتالي لا داعي لهذا الصراع، نحوله الى حليف وهم لايريدونه حليفاً ، يعني مشكلة الجغرافيا أنها تتكلم أكثر مما يتكلم المنطق ، يعني هم مجاورون للإتحاد الروسي حالياً ، ولايستطيعون أن يقبلوا هذ التحول عما تم تأسيسه في حلف شمال الأطلسي الناتو ، وبالتالي هم يحاولون العرقلة بأي شكل من الأشكال ، وضحت هذه العرقلة مؤخراً في مجلس الأمن بمشروع القرار في مجلس الأأمن مثلاً المتصل بإستخدام غاز الكلور بإعتبارها سلاحاً كيميائياً ، بغض النظر عن التفاصيل المتصلة بذلك ، مجرد طرح هذ الأمر في هذا التوقيت هو رسالة عرقلة من قبل الفرنسيين ، والتوافق معها من قبل البريطانيين بصورة أو بأخرى، ولم يستطع الأمريكي أن يقول لهم لا، لأن هذا الأمر محرجاً بالنسبة له، هذا من شعارات الولايات المتحدة الأمريكية وإنهاء الأسلحة التي تتواجد في مناطق مختلفة خارج إطار السيطرة الأمريكية، أعني هنا أسلحة الدمار الشامل بصورة أو بأخرى، وبالتالي هم طرحوا هذا الشعار في هذه المرحلة بهدف إحراج فريق ترامب في وزارة الخارجية، وبالتالي اضطر بحكم واقع الحال فريق ترامب في وزارة الخارجية أن يصوت مع مشروع القرار سابق الذكر، هذا نوع من أنواع العرقلة، العودة إلى التصريحات العالية جدا بخصوص سورية، والعودة الى إحياء الدور السعودي على سبيل المثال كل هذه الأمور متصلة بما يجري حالياً
ويختم الدكتور شعيبي قائلاً: من المستحيل، وأي شخص يصّور لك ملامح المرحلة المقبلة، إما هو متخيل أو متوهم أم مشتبه، الآن الوقائع على الأرض هي التي سوف سترسم طبيعة الجغرافيا وطبيعة التاريخ، هنالك وقائع متحولة هي الأقرب الى نظرية العمى والفوضى، من المستحسن دائما أن نفهم أن هنالك حالة من عدم التعيين، وهنالك حالة من اللا متوقع، وهنالك حالة من عدم التصور، وإذا أردنا أن نتحدث بلغة وجدانية وتعبوية، يمكننا أن نقول ما نقول، ولكن إذا أردنا أن نحلل تحليلاً سياسياً عميقا، لا يمكن في هذه اللحظات أبداً أن نتوقع ماهو القادم.
للمزيد من مواضيعي