يحكى أن كان لمزارع جمل يحبه كثيرا ويعتمد عليه فى الانتقال بين
القريه والمدينه كل يوم ليبيع حاصلات مزرعته. فكان يحمل عليه
الخضر والفاكهه ويبيعها فى سوق المدينة ويشترى حاجياته ولوازم
بيته ويحملها على جمله ثم يركبه عائدا إلى القرية حيث زوجته وأولاده.
حمل المزارع جمله بطيخا وشماما وتوجه إلى سوق المدينة وباع حمله
وأراد أن يشتري أرزا وسكرا دخل المزارع البقالة واشترى ما يريد
من طلبات ولما خرج لم يجد جمله وأخذ
يصيح : أين جملى ضاع جملي يا مصيبتي أين انت يا جملي الغالي ؟
نادى المزارع الشرطي وطلب منه أن يبحث له عن الجمل المفقود
ويقبض على اللصوص الذين سرقوه بحث الشرطي معه في كل مكان
ولم يجده .
قال الشرطي : لا تيأس فربما سار هنا أو هناك وضل الطريق واصل
البحث وستجده .
بحث المزارع عن جمله فى كل مكان لكن بلا فائدة وبعد بحث طويل
وتعب كثير أقسم المزارع أمام من فى السوق أن يبيع الجمل بدينار واحد
إذا هو عثر عليه تعجب الناس من المزارع الذي أعلن امامهم هذا السعر
الرخيص لجمله الغالي وبينما كان المزارع يدور فى السوق فوجئ بجمله
أمامه يسير وحيدا فرح المزارع بالعثور على جمله وجذبه من حبله
وربت على رقبته لكنه تذكر القسم فتضايق
وقال لنفسه : ليتني ما تسرعت وحلفت أمام الناس ماذا أفعل الآن ؟
فكر المزارع قليلا وأحضر قطة صغيرة ووضع فى رقبتها حبلا ثم
ربط القطة فى الجمل ووقف وسط السوق
ينادى بأعلى صوته : من يشترى الجمل بدينارد والقطة بألف دينار .
تجمع الناس حول المزارع من كل مكان وهم لا يصدقون ما يسمعون
وصاح المزارع مره أخرى :
أيها الناس أبيع الجمل بدينار وأبيع القطة بألف دينار لكن لا أبيعهما
إلأ معا نعم لا أبيع الجمل والقطة إلا معا !
ضحك الناس وفهموا أن المزارع لا يريد أن يبيع جمله. انصرف الناس
عنه وهم يقولون :
ما أرخص الجمل لولا القطة ما أرخص الجمل لولا الهرة !
ركب المزارع جمله وعاد إلى قريته .
للمزيد من مواضيعي